في اجتماعه العادي ،قرر مكتب جمعية آباء وأولياء وأمهات تلاميذ مدرسة السلام بخنيفرة، الدخول في معارك احتجاجية بدءا من تنظيم وقفة أمام مقر عمالة إقليمخنيفرة والنيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، وذلك لاستنكار الحصار المضروب على المدرسة بدعوى أن مدير المدرسة ينتمي لجماعة محظورة، وغير مرغوب فيه من طرف السلطات، ذلك كما لو أن هذه السلطات لم تكن على علم بهذا الانتماء ما قبل تعيين هذا الشخص مديرا للمدرسة المذكورة التي لا ذنب لها سوى جعلها كبش فداء أو مشجب تعلق عليه «زلات» الآخرين. وفي هذا الإطار حصلت «الاتحاد الاشتراكي» على نسخة من بيان لمكتب الجمعية مذيل بتوقيعات جل الأعضاء، في مقدمتهم الرئيس ونواب له والأمين والكاتب، يستنكر في مضمونه الوضعية المزرية التي تعيشها المؤسسة على كل المستويات، ما أثر سلبا على حقوق وحاجيات المتعلمين جراء رفض السلطة المحلية القبول بملف «جمعية دعم مدرسة النجاح»، الأمر الذي تسبب في إقصاء هذه المؤسسة من خدمات هذه الجمعية وامتيازاتها، ومن خلالها سيتم حرمان أكثر من 700 تلميذة وتلميذ من الاستفادة من المحافظ واللوازم المدرسية، وهو ما أكده بصراحة مسؤولون بالنيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية. وبينما أقصيت مدرسة السلام من حقها من اعتمادات «جمعية دعم مدرسة النجاح»، من الواضح أن يتم إقصاء المؤسسة من المبلغ المخصص للاعتناء بالفضاء المدرسي بالنسبة للمستويين الثاني والثالث من التعليم الأساسي، فضلا عن التعثر الذي ستعرفه الجمعية الرياضية التي يرأسها المدير المعني بالأمر بذات المؤسسة. وجود المدير «المغضوب عليه» حرم مدرسة السلام أيضا من منظفات طالبت المؤسسة بتوفيرهن أسوة بباقي المؤسسات، إضافة إلى عدم إصلاح السور الذي تعرض للهدم من طرف مقاول مكلف بأشغال مشروع ملعب رياضي بالمؤسسة، حيث لم يفت جمعية آباء وأولياء وأمهات التلاميذ مطالبة الجهات المسؤولة بالتدخل الفوري لمعالجة الوضع بالطرق المناسبة عوض الإبقاء على «اعتقال» انتظارات مؤسسة بكاملها في متاهات غامضة على منوال «طاحت الصَّمعة علْقو الحَجَّام»، وكان من «عين العقل» اللجوء إلى إجراءات وخيارات أخرى في شأن المدير المعني بالأمر عوض ربط مصير مؤسسة بالموقف من انتمائه للجماعة.