تميز الدخول المدرسي لموسم 2010- 2011 بإقليم خنيفرة بإطلاق مجموعة من المشاريع الرامية، بصفة خاصة، إلى تعزيز العرض المدرسي وتحسين جودة التعليم بالإقليم وفق المخطط الاستعجالي. وفي هذا الإطار، فتحت مدرستان جماعيتان جديدتان مزودتان بداخلية أبوابها بالجماعة القروية مولاي بوعزة، ليرتفع بذلك عدد المدارس الجماعية بالإقليم إلى خمس مؤسسات، كما تم دعم العرض المدرسي على مستوى هذه الجماعة، وكذا دعم جهود تشجيع التمدرس بالمجال القروي. وذكر المندوب الإقليمي السيد لحسن الوردي، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن مدارس جماعية أخرى سيتم إحداثها خلال هذه السنة بمنطقة عويوان والجماعات القروية لأم الربيع وسيدي عمرو، مبرزا نتائج هذه التجربة النموذجية لهذا النوع من المؤسسات على الصعيد الوطني. كما أشار السيد الوردي إلى أنه تم إحداث ثلاث إعداديات في المراكز القروية بأحد بوحسوسن، والهري، وتانفنيت، فضلا عن توسيع البنيات الاستقبالية بإعداديات أخرى بامريرت، وكهف النسور، وتغيسالين واخنيفرة. وأضاف أنه في مجال تشجيع التمدرس، قامت المندوبية ببناء 21 قاعة مدرسية إضافية (السلك الابتدائي)، و24 قاعة أخرى لتدعيم التعليم الأولي، كما تمت إعادة تهيئة داخليتين بآيت إسحاق وتازيزاوت (الجماعة القروية القباب) بهدف تحسين شروط تمدرس المستفيدين، مشيرا إلى أن مختلف الداخليات بالإقليم عرفت أشغال إعادة التهيئة خلال السنوات الثلاث الماضية. وفي معرض حديثه عن المشروع الثالث للمخطط الاستعجالي، أبرز السيد الوردي أنه تمت إعادة تهيئة 22 مدرسة (ابتدائية)، وثلاث مؤسسات للتعليم الثانوي الإعدادي، و4 للتعليم التأهيلي، مشيرا إلى أنه يجري إنجاز برنامج لتوسيع وتأهيل عدة مؤسسات. وبخصوص تحسين معدل التمدرس، أشار المندوب الإقليمي الى أن المندوبية وضعت لجنة إقليمية مكلفة بإحصاء الأطفال البالغين ست سنوات وما فوق ، والذين لم يتم تسجيلهم بالمدرسة برسم السنة الدراسية الحالية، والعمل على تحفيزهم للالتحاق بمقاعد الدراسة. وبعد أن أشار إلى أن مختلف هذه المشاريع تدل على أن العرض المدرسي يتوسع سنة بعد سنة على مستوى الإقليم، دعا المندوب مختلف المتدخلين والشركاء للانخراط في الجهود الرامية إلى تحسين محيط المدرسة وتكريس الجودة في المؤسسات التعليمية. وفي ما يتعلق بدعم التمدرس، ذكر أن عدد المستفيدين من المبادرة الملكية "مليون محفظة" على مستوى الإقليم بلغت حوالي 51 الف و209 تلميذ. وحسب احصائيات المندوبية فإن هذه العملية قد همت 34 ألف و34 تلميذا من المجال القروي، أي بنسبة 46ر66 في المائة، و17 ألف و175 مستفيدا بالمحيط الحضري (54ر33 في المائة)، مشيرا إلى أنه سيتم توزيع دراجات هوائية على أزيد من 110 فتاة وفتى في إطار الدعم الاجتماعي للتلاميذ المعوزين وخاصة في المجال القروي. وأضاف المندوب الإقليمي أن الدخول المدرسي الجديد يجري في ظروف جيدة وذلك وفق توجيهات الخطة الاستراتيجية للوزارة والأكاديمية الجهوية.