أكد النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بخنيفرة، لحسن الوردي «أن القضية التعليمية اليوم تجتاز مرحلة ذات أهمية لم يسبق لها نظير، ففضلا عن كونها تتبوأ المرتبة الثانية بعد الوحدة الترابية، فهي تحظى بدعم متميز باعتبارها الوسيلة الأنجع لرفع رهان التنمية». ولم يفت المسؤول التعليمي، خلال الحفل المنظم، في ضيافة مدرسة الخنساء، بمناسبة اختتام السنة الدراسية واحتفاء بالتلاميذ المتفوقين في هذه السنة، القول بأن البرنامج الاستعجالي «يقدم خارطة للطريق تتوخى توفير مقومات تأهيل واستقرار منظومة التربية والتكوين، ومعالجة إشكالاتها البنيوية في أفق توفير الشروط الملائمة لإرساء مدرسة الألفية الثالثة وتكوين «جيل مدرسة النجاح»». وبشأن الموسم الدراسي الذي ودعناه، أفاد النائب الإقليمي بأن هذا الموسم عرف تطورا نوعيا وكميا على المستوى الإقليمي، سواء فيما يتعلق بنسب التمدرس أو بعدد بنيات الاستقبال، وذلك «من أجل تطوير العرض المدرسي على صعيد مختلف الأسلاك التعليمية، ، ثم «توسيع العرض التربوي على مستوى التعليم الابتدائي بغاية تشجيع الاحتفاظ بالتلاميذ عبر محاربة الانقطاع عن الدراسة. وقد تم «تفعيل أدوار الحياة المدرسية، عبر القيام بمبادرات في إطار مقاربة تفاعل المؤسسة التعليمية مع المجتمع، بهدف توفير المزيد من التعبئة حول المدرسة، وخاصة من خلال تفعيل مجالس تدبير المؤسسات، وتفعيل العمل بمشروع المؤسسة، وتعميم وتأهيل الأندية المدرسية وتعزيز السلوك المدني وقيم المواطنة وثقافة الديمقراطية وحقوق الإنسان، والنهوض بالصحة والسلامة الإنسانية»، علاوة على تدابير أخرى لا تقل أهمية من قبيل «تعزيز الدعم التربوي لفائدة التلاميذ المتعثرين دراسيا والرفع من جودة الأداء التربوي وتفعيل أدوار هيئات التأطير والمراقبة التربوية، وبالتالي ترشيد قرارات مجالس الأقسام بخصوص فصل التلاميذ عن الدراسة، وإرجاع المفصولين في إطار تطبيق إلزامية التمدرس»، كما تم العمل على إحداث خلايا اليقظة لغاية تتبع وتقويم النتائج فيما يتعلق بالدعم التربوي، وفق خطة ترتكز على القيام بجرد للحالات المحتاجة للدعم، خصوصا المهددين بالانقطاع. وعلى صعيد الدعم الاجتماعي، أشار النائب الإقليمي إلى دور حملات التعبئة الاجتماعية والتضامن والدعم الاجتماعي في الرفع من نسبة الإقبال على التمدرس والاحتفاظ بالتلاميذ، وبالتالي في التقليص من الهدر المدرسي والرفع من نسب التمدرس، وفي هذا الصدد «عملت النيابة الإقليمية على تحسين خدمات الإطعام المدرسي وظروف الإيواء بالداخليات، والرفع من المنح المخولة للتلاميذ القاطنين بها، وإلى جانب ذلك تم توسيع قاعدة المستفيدين من الخدمات الاجتماعية لدور الطالب والطالبة، إضافة إلى الرفع من أعداد التلاميذ المستفيدين من توزيع المحافظ والأدوات والكتب المدرسية، ولم يفت النائب الإقليمي التوقف عند الدعم المالي المشروط للأسر المحتاجة في إطار برنامج «تيسير». وموازاة مع ذلك، انتقل النائب الإقليمي في ورقته إلى ما تم إحداثه من بناءات جديدة، موضحا أن النيابة عملت على التسريع من وتيرة انجاز مشاريع البناءات وكذا الاستعمال الأمثل للحجرات الصالحة والموارد البشرية المتاحة، وهكذا، «وفي إطار توسيع العرض التربوي بالتعليم الابتدائي ومحاربة الهدر المدرسي، وكتجربة انفردت بها نيابة إقليمخنيفرة على الصعيد الوطني، أحدثت مدرسة جماعتية بعروست، وستعمل النيابة انطلاقا من الموسم المقبل على افتتاح مدرستين جماعيتين جديدتين بكل من جماعتي الحمام ومولاي بوعزى، وهناك 3 مدراس جماعاتية أخرى ستنضاف، خلال المواسم المقبلة، بكل من جماعات أنمزي، أم الربيع وسبت أيت رحو، بالإضافة إلى إحداث مدرستين جديدتين بكل من بلدية مريرت وجماعة واومانة، وبالنسبة لتوسيع شبكة الإعداديات بالإقليم فقد تم إحداث 3 إعداديات بكل من جماعات لهري، أم الربيع، وتونفيت، أما على مستوى التعليم التأهيلي أشار المسؤول التعليمي أنه سيتم إحداث ثانوية جديدة بخنيفرة. وسعيا وراء مبدأ تأهيل المؤسسات التعليمية، قال النائب الإقليمي «إنه تم في هذا الصدد إعطاء الأولوية لتأهيل المؤسسات التعليمية الابتدائية بالعالم القروي»، ووفقا لذلك استفادت 180 مؤسسة ابتدائية من برنامج تأهيل مؤسسات التعليم الابتدائي بتكلفة ناهزت 26 مليون درهم. وفي إطار البرنامج الاستعجالي، أبرز النائب الإقليمي «أن 494 مؤسسة ستستفيد خلال الأربع سنوات المقبلة من برنامج تأهيل المؤسسات التعليمية، إضافة إلى ذلك استفادت 52 مؤسسة تعليمية من برنامج الفيضانات، وفي سياق تأهيل الداخليات ستستفيد 5 منها، أما في ما يتعلق ببرنامج «جيني»، والذي يهتم بتعميم تكنولوجيات المعلومات والاتصالات في التعليم، فقد تم تجهيز 23 قاعة في 14 مؤسسة تعليمية بالإقليم بالحواسيب بمعدل 16 حاسوبا في كل قاعة. النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بخنيفرة توقف بالتركيز على ما قامت به نيابته من مخططات لمواجهة مشكل الاكتظاظ، ذلك من خلال ترشيد تدبير الفضاءات وزمن التعلمات وإيقاعات التمدرس وجداول الحصص، وغيرها من العناصر التي تتدخل في تكييف الخريطة المدرسية وضبط توظيف الموارد حسب الاحتياجات، بالإضافة إلى الاعتماد على برنامج دعم وتنمية بنيات الاستقبال، وذلك بتوسيع المؤسسات التعليمية التي تعرف إقبالا كبيرا من طرف المتمدرسين، وبعد ذلك تحدث ذات المسؤول عن تأهيل العنصر البشري من خلال تكوين أطر الإدارة التربوية واستكمال تكوين أساتذة التعليم الابتدائي. وعلى مستوى تشجيع المبادرة والحفز على الامتياز في الثانويات التأهيلية عن طريق تأهيل العرض التربوي بالتعليم الثانوي التأهيلي، أشار النائب الإقليمي إلى عملية «إحداث قسمين للامتياز بكل من ثانوية أبي القاسم الزياني بخنيفرة وثانوية الحسن الثاني بميدلت، وكذا إحداث أقسام لشعبة العلوم الرياضية بمريرت، كما سيتم عند انطلاق الموسم الدراسي المقبل إحداث أقسام لشعبة العلوم الرياضية بثانوية طارق بخنيفرة»، مستعرضا نسب النجاح في الامتحانات الاشهادية لهذا الموسم (88 في المائة بالنسبة لامتحانات السنة السادسة ابتدائي، و54 في المائة بالنسبة لامتحانات السنة الثالثة إعدادي، أما بالنسبة لامتحانات الباكالوريا فقد بلغت نسبة النجاح خلال الدورة الأولى حوالي 35 في المائة دون احتساب نتائج الدورة الاستدراكية).