استطاعت أكاديمية جهة دكالة عبدة تقليص نسبة الهدر المدرسي بأسلاك التعليم الثلاث في الجهة، بنسبة تصل إلى3.5 في المائة، كما عرفت هذه النسبة انخفاضا عكسته نسبة 8.3 في المائة بالتعليم الابتدائي، يرجع الفضل فيها إلى ” القافلة الجهوية المتحركة لمحاربة الهدر المدرسي” التي نظمتها مصالح الأكاديمية الداخلية منها والخارجية، وإلى إحداث خلايا الإنصات بالمؤسسات التعليمية الابتدائية، وتنظيم العشرات من الدورات التكوينية، استفاد منها 240 مديرا ومدرسا أطرهم أساتذة جامعيون وإلى تفعيل سياسة القرب المتجسدة في تكثيف الزيارات الميدانية للجان التأطير والمراقبة التربوية للمؤسسات التعليمية، ووضع آليات جهوية بإعمال جهاز التفتيش التي ترصد اختلالات التعلمات لدى التلاميذ، وإيجاد حلول عملية لتجاوزها، والعمل على استقطاب الأطفال المنقطعين عن الدراسة، أو الذين يلجون المدرسة، في إطار برامج التربية غير النظامية، وإدماجهم في التعليم النظامي، أو التكوين المهني، وتشجيع النقل المدرسي وتوزيع الدراجات الهوائية، على التلاميذ المعوزين، وإجراء دراسة ميدانية لإحصاء الأطفال غير الممدرسين بالجهة، من طرف الأطفال الممدرسين، وإرجاع التلاميذ المفصولين، تنفيذا للمذكرات الوزارية. وخلال جلسة عمل موسعة عقدها محمد المعزوز مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة دكالة عبدة، برؤساء الأقسام والمصالح الداخلية بالأكاديمية، تدارس فيها التدابير العملية التي اتخذتها إدارته التربوية، لإنجاح الدخول المدرسي الحالي 2010و2011، بكل من نيابة الجديدة ، آسفي ، سيدي بنور واليوسفية وتوفير الشروط التي من شأنها أن تجعل الدخول المدرسي يتم في ظروف جيدة ومرنة. وأكد الدكتور المعزوز على الحصيلة النوعية، التي حققتها أكاديمية جهة دكالة عبدة في تفعيل البرنامج الاستعجالي الجهوي، الذي عرف نسبة وصلت إلى 90 في المائة بعد مرور سنة ونصف على تنزيله من حيث التفعيل و الأجرأة، جعلت الأكاديمية تتبوأ مركز الصدارة في ترجمة مشاريع البرنامج على أرض الواقع على المستوى الوطني من خلال التطور الكيفي والكمي لأهم مؤشرات التمدرس، المتمثلة في تنمية العرض في مجال التعليم الأولي، وتوسيع القدرات الاستيعابية للمدارس الابتدائية والثانويات الإعدادية والتأهيلية، وإعادة تأهيل المؤسسات التعليمية، في أفق توفير ظروف ملائمة لعمليات التعليم والتعلم، وبلورة التدابير الكفيلة لضمان تكافؤ الفرص، لفائدة “المقصيين” من المنظومة التربوية (الفتيات، والأطفال ذوو الحاجات الخاصة، والأطفال المعوزون ...)، بإعطاء عناية خاصة للدعم الاجتماعي، وخصوصا الوسط القروي، والرفع من القدرات التدبيرية والتربوية للموارد البشرية، وتعزيز مصالح الأكاديمية، بإحداث نيابتين جديدتين بإقليمي سيدي بنور واليوسفية. و في اللقاء الموسع ذاته، استحضر مدير الأكاديمية أهم المؤشرات التي تميز بها الدخول المدرسي الجاري، ضمنها البنية المادية للتعليم الابتدائي. حيث بلغ عدد المدارس الابتدائية بالجهة 414 مدرسة، وتشتمل على 5332 حجرة للتدريس. ومن المرتقب يؤكد المعزوز أن يبلغ عدد تلاميذ التعليم الابتدائي، ما مجموعه 283314 تلميذا، منهم 132302 تلميذة، ما يمثل 5.7 في المائة، كنسبة زيادة، مقارنة مع الموسم الدراسي الفارط ، فيما يرتقب أن يصل عدد تلاميذ الثانوي الإعدادي، 88234 تلميذا، تمثل الإناث من مجموعه، نسبة 49.4 في المائة، بعد أن كان هذا العدد لا يتجاوز الموسم الدراسي الماضي 80105 تلميذا فيما يرتقب أن يرتفع عدد تلاميذ الثانوي التأهيلي إلى 49263 تلميذا، تمثل الإناث نسبة 51.4 في المائة من مجموعه، بعد أن بلغ هذا العدد، برسم الموسم الدراسي الفارط، 44754 تلميذا. وبخصوص الدعم الاجتماعي بالجهة، عرف الموسم الدراسي 2009 و2010، في إطار البرنامج الاستعجالي، إحداث داخليتين بمدرستين مندمجتين، وبلغ عدد المستفيدين على التوالي من داخليات التعليم الابتدائي، ومن الإطعام المدرسي 120 مستفيدا، و61200 مستفيدا. كما تم إحداث داخلييتين بثانويتين إعداديتين بكل من إقليمي الجديدة واليوسفية، وتوسيع داخليات بثلاثة ثانويات إعدادية، بإقليمي سيدي بنور و آسفي. وبلغ عدد المستفيدين على التوالي من الإطعام، ومن الداخليات، 884 مستفيدا، و5199 مستفيدا، 3666 منهم بالوسط القروي. و مقابل ذلك أحدثت داخليات بخمسة ثانويات تأهيلية، بأقاليم سيدي بنور وآسفي واليوسفية. وبلغ عدد الداخليين 4567 داخليا، منهم 1469 بالوسط القروي. واستفاد 293500 تلميذا وتلميذة من مبادرة مليون محفظة، و1678 مستفيدا من النقل المدرسي، ينتمون إلى 13 جماعة قروية، و3600 مستفيدا من الدراجات الهوائية، و24984 مستفيدا من الزي المدرسي، و44720 مستفيدا من المنحة التي يخصصها برنامج تيسير، وينتسبون إلى 17 جماعة محلية بجهة دكالة عبدة. المدرس