بعد قيام أحد الآباء باصطحاب ابنه من مدرسة إيسيغيدن بالقباب اكتشف بالصدفة الظروف المزرية التي يتلقى فيها التلاميذ دروسهم، مما أثار موجة استياء قوية ضمن مجموعة من آباء وأولياء تلاميذ هذه المدرسة، حيث توجهوا صباح يوم الخميس 30 يناير 2014 إلى المدرسة للاحتجاج على هذا الواقع الصادم، فالمدرسة لا تتوفر على مياه صالحة للشرب، حالة المراحيض بها مزرية جدا بحيث يستحيل على التلاميذ استعمالها، الإطعام المدرسي متوقف لأسباب غامضة، الأقسام تعرف تسرب مياه الأمطار إليها، والأدهى والأمر أنه لا توجد تدفئة بالأقسام في هذا الطقس المتجمد. كل هذا وجمعية آباء وأولياء تلاميذ المدرسة تسمع وترى دون أن تحرك ساكنا، كأن أعضائها ليسوا آباء لتلاميذ يعانون مما يعانيه أترابهم في المدرسة، وهذا ما أثار حفيظة الآباء المحتجين حيث حملوا الجمعية مسؤولية هذا التقصير الكبير، متسائلين عن مصير اعتمادات الجمعية التي راكمتها منذ إنشاء مكتبها، وبالضبط عائدات جني ثمار الزيتون الذي يوجد على أرض المدرسة، حيث لم تقم الجمعية بأي نشاط يذكر في حين صرحت للآباء الحانقين بأن رصيدها الحالي هو فقط 850 درهم. والسؤال المطروح : من المسؤول عن محاسبة الجمعية؟ ما هو دور مدير المدرسة في هذا بصفته المسؤول الأول عن صحة وسلامة هؤلاء التلاميذ الصغار، الذين يعانون أصلا من ثقل المحافظ المدرسية وبعد المدرسة ووعورة الطريق إليها، والبرد القارس، والبلل تحت الأمطار، وانعدام الأمن في طريق المدرسة... وكأن ذلك لم يكن كافيا في حقهم لتتعمق المعانات داخل أسوار المدرسة أيضا. أخيرا ناشد الآباء السلطة المحلية والنيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية قصد التدخل لرفع هذا الضرر البالغ الذي يطال فلذات أكبادهم.