سؤال يحق لنا جميعا أن نطرحه في ظل الأوضاع المسجلة على مستوى عمالة إقليمخنيفرة على عهد الحقبة السوداء التي جايلها أبناء الإقليم للأسف الشديد مساهمين في إغراقه، بعد أن جيء بهم حسب تقديرات الدوائر العليا من أجل إنقاذ الإقليم من قرون الفساد التي تنازعته فجعلته غربالا لا يصلح أن يحكم قبضته على القضايا الآنية والمحتاجة إلى تدبير العقل واستحضار الحكمة. يوم أمس الأربعاء 02 أكتوبر 2013 تم تنصيب الكاتب العام الجديد لعمالة خنيفرة والأخبار تقول أنه من منطقة بني ملال، تعيين جديد في منصب أثار القيل والقال لما اقترن بالكاتب العام السابق "عبد الله أمجوظ" ابن مدينة مريرت، الذي أعفي وأحيل على الإدارة المركزية ووجد متملقوه تخريجة للموضوع، مدعين أن السيد العاق لإقليمه قد ألحق بالمركزية نظرا لقرب إحالته على التقاعد، أو استعدادا لتنصيبه عاملا مع حركة التعيينات المستقبلية، وبما أن في الطرح خيارين فقد بانت تفاهات المزاعم التي ساقها "مكترو الخدود" وأبانت بالفعل أن للإعفاء قراءة منطقية أخرى تتجلى بالأساس في اقتران اسم الرجل بملفات خطيرة سواء على عهد العامل السابق "أوعلي حجير" حاضرا كان أو غائبا أيام مرضه، أو إبان الفترة التي قضاها تحت إمرة العامل الجديد "علي أوقسو" ابن مدينة الخميسات، ففي هذه الفترة بالذات ظهر الشرخ الهائل بين مكتب العمالة ومكتب الكتابة العامة للعمالة، وأصبحت القضايا المطروحة على المحك وظهرت الارتجالية في معالجتها، بين مسؤول جديد غير مطلع على الخبايا ومسؤول قديم عارف بها مراوغ يعرف من أين تؤكل الكتف. وهنا لسنا من أجل تلميع وجه أحد على حساب آخر كما تعود أن يرمينا بسهامهم المسمومة كل متملقي الموائد من الطفيليات الحزبية والواضعين أنفسهم "ملكا لليمين" أمام عجول المخزن الناطحة لاعبين أدوار الاستخبارات والقوادة المعهودة التي تربوا على تنميطها كدمى وعرائس منخورة القوى تسبح وتحمد باسم المخزن، وتضع تميمته تحت الوسادة، وإن اقتضى الأمر تقدم له القرابين بتغريدات على الفايسبوك، أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها طريقة جديدة لبعض الممسوخين من هواة القوادة والوساطة الحزبية المتعفنة أو أبناء رؤساء الجماعات الناهبين للخيرات وأنصارهم المتملقين . وللذكرى وجبت الإشارة أن الكاتب العام السابق لعمالة خنيفرة الذي استدرج المعطلين "المقاولين""باع ليهوم القرد أوضحك عليهوم" وضحك على المقهورين، وتوسل بكل ألاعيبه وهو الذي ما كان يخرج من بيت "أوعلي حجير" العامل السابق إصرارا منه في تنفيذ خطة الموت البطيء لإقليم متهالك منهوك، عوضت الأمصال المقترحة لإنعاشه بمياه مالحة مشبعة بكل سموم الفساد. وحتى لا تفوتنا الفرصة بخصوص أولئك الذين عددوا خصال الرجل وإنجازاته في الحدائق والملاعب متناسين الأرقام المهولة لمشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، فإن مجمل القول هو أن اسم الكاتب العام لعمالة خنيفرة المدعو "أمجوظ عبد الله" اقترن بفضيحة من العيار الثقيل تغاضى عنها وتملص بشأنها وخدم مصالح الخاصة على حساب العامة، الأمر يتعلق ب 100 أسرة تم منعها من حقها في السكن بتجزئة "بن دريس" بحي "لاسيري" قرب المركز الصحي، ففي الوقت الذي كان الأجدر أن يتم السماح لتلك الأسر ببناء مساكنها المشروعة نزل الكاتب العام وقام بتهديدها وفي قرارة نفسه جنون العظمة يتفاخم. أما عن سادة محور الخلق العظيم في شخص الكاتب العام فدعونا نذكرهم بصورة طريفة للسيد الكاتب العام إلى جانب أكبر لصوص الإقليم من رؤساء الجماعات القروية ومن لا يعرفه "حسن علاوي"، طريفة رمضان الماضي في "ليلة بوتشيشية" حاول فيها صاحبنا أن يزدلف بوجهه وراء ظهور جلوس المنصة بعد أن ترصدته كاميرات المعطلين، هذا الجلوس يحيل إلى حقيقة أخرى تتمثل في اللوبي الكبير الذي كان ينخر عمالة خنيفرة، وهو لوبي "استقلالي حركي" كان للأسف الشديد مشفوعا له من طرف الكاتب العام يجول ويصول ولا من حسيب. قصارى القول هو أن ما يجري لإقليمخنيفرة هو مؤامرات دنيئة لن نسكت عنها بالمرة فكفانا تنميقا لوجوه اللصوص، وكفانا من سرد تلك القصاصات والحكايات التي تمجد أشخاص لم يقدموا له أي شيء، ومن هذا مثلا تمجيد أشخاص لا يستحقون ذكرا ومنهم "علي كبيري" " أوعلي حجير" " أحمد شويحات" عبد الله أمجوظ" وغيرهم، إنهم من نفس المدرسة "مدرسة أنا من بعدي الطوفان"، فكفاكم تزويقا يا "نكافات الصالونات".