شهد فشم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي لخنيفرة, ليلة الثلاثاء الماضي, حالت طوارئ غير عادية, بعدما استنفرت إدارة المشفى جميع العاملين بالقسم لتقديم الإسعافات و العلاجات الضرورية لمريضة غير عادية حلت بمستعجلات "السبيطار الكبير" بشكل مفاجئ رفقة أفراد من عائلتها, يتقدمهم رب الأسرة الحسن الداودي وزير التعليم العالي و البحث العلمي و تكوين الأطر, الذي ارتبط مؤخرا بعلاقة مصاهرة مع إحدى العائلات النافذة بإقليم خنيفرة و الأطلس المتوسط عموما. المريضة الشابة جمعت حولها الطبيب الوحيد المتواجد وقتها بالقسم إضافة إلى أربع ممرضين, تحلقوا جميعهم, داخل غرفة مغلقة,حول الشابة المصابة بكسر على مستوى إحدى قدميها, في وقت كان فيه القسم غاصا عن آخره بمرضى و جرحى و مصابين, انتظروا طويلا قبل رفع الحصار عن قسم المستعجلات, عند انصراف عائلة الوزير على متن "الكاط الكاط" السوداء, لتلقي العلاج بالمؤسسة الاستشفائية العمومية, رغم أن بعض من تلك الحالات كانت تظهر عليها آلام شديدة تشي بأنها كانت تحتاج لتدخل طبي فوري. مصادر الجريدة قالت أنها بقدر ما رأت في لجوء الوزير إلى مستعجلات مستشفى عمومي دليلا من الرجل على أنه من هذه الأرض و من هذا الشعب, إلا أن احتكاره لمستعجلات المستشفى و أخذها رهينة إلى حين تلقي كريمته للعلاجات الضرورية ضرب لكل الشعارات التي ما فتئت تروج لها الحكومة و الحزب الذين ينتمي إليهما الوزير.