تعرضت طفلة تبلغ من العمر 5 سنوات بمنطقة " أيت بوهو" بجماعة سيدي احساين (الكعيدة ) القريبة من أجلموس للسعة عقرب سامة على مستوى اليد أصيبت على إثرها بانتفاخ حاد حيت تم نقلها على وجه السرعة إلى المركز الصحي بأجلموس الذي لا يتوفر على مداومة، حيت أشار أحد الممرضين إلى أن الحالة لا تعدو أن تكون لسعة حشرة صغيرة، ولا تستدعي القلق. وقامت العائلة بنقل الطفلة إلى المستشفى الإقليمي بخنيفرة لتفارق الحياة نتيجة سريان السم في جسدها الصغير، وهو الأمر الذي جعلها ومعها المواطن البسيط تتساءل عن الإجراءات التي أعدتها المندوبية الإقليمية للصحة بالإقليم لمحاربة هاته الحالات التي تزداد حدتها وخطورتها في هذا الوقت من السنة، كما يعيد طرح النقاش حول جدوى إعادة بناء المركز الصحي بأجلموس وبمواصفات محترمة إن لم يتوفر على مداومين قارين على علاج حالات من هذا النوع . يذكر أن شهر أبريل الماضي شهد حالة وفاة طفل يدعي قيد حياته أيوب المفيد لسعه ثعبان وتم نقله إلى فاس دون أن تقوم المصالح الصحية على المستوى المحلي بأي إجراء من تلك الإجراءات المعروفة أثناء ورود مثل هذه الحالات من جهة أخرى يتساءل المواطن الخنيفري خاصة والمغربي عامة عن الإهمال الحاصل في مجال الصحة إن حضريا أو قرويا، ويأتي هذا التساؤل في ظل أنباء عن مباشرة الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بحثها بخصوص فضيحة تتعلق بالتدبير السيء للموارد المالية لوزارة الصحة، بعد إماطة اللثام عن تقرير للجنة تابعة للاتحاد الأوروبي، أثناء قيامها بإحدى مهامها في مراقبة وتتبع وتقييم البرامج الطبية الممولة من طرفها بالمغرب على عهد الوزيرة الاستقلالية ياسمينة بادو ، والذي رفع الغطاء عن صفقة شراء أجهزة طبية غير صالحة من الصين بأثمنة مبالغ فيها، وزعت على العديد من المراكز الاستشفائية في العالم القروي، ويتعلق الأمر بأجهزة تشخيص أوتوماتيكي والتحليلات الطبية، التي لا تتعدى أثمنتها 3 آلاف درهم للوحدة، في حين جرى تسجيل أن كل وحدة تم اقتناؤها ب 35 ألف درهم .