انتقلت احتجاجات أجلموس، في مسيرة سكانية حاشدة، نحو مقر عمالة الإقليمبخنيفرةالمدينة، حيث طلبت منهم السلطات الإقليمية انتداب ممثلين عنهم لطاولة حوار استعرضوا من خلالها مختلف المشاكل والأوضاع المزرية التي تعاني منها منطقتهم، حيث خلص اللقاء إلى تقديم وعود والتزامات للمحتجين، منها الشروع، خلال قبل نهاية مارس المقبل، في إحداث مركز صحي جديد بأجلموس يكون مجهزا بالتجهيزات الضرورية والأطر الطبية، وإلى ذلك الحين تقرر تعزيز المركز الحالي بإطار طبي وبرمجة اتفاقية مع الجماعة القروية في هذا الشأن، مع تكليف طاقم طبي من الوحدة الطبية المتنقلة بالمساهمة ظرفيا في التخفيف من مشكلة الاكتظاظ التي يعاني منها المركز الصحي. انتقلت احتجاجات أجلموس، في مسيرة سكانية حاشدة، نحو مقر عمالة الإقليمبخنيفرةالمدينة، حيث طلبت منهم السلطات الإقليمية انتداب ممثلين عنهم لطاولة حوار استعرضوا من خلالها مختلف المشاكل والأوضاع المزرية التي تعاني منها منطقتهم، حيث خلص اللقاء إلى تقديم وعود والتزامات للمحتجين، منها الشروع، خلال قبل نهاية مارس المقبل، في إحداث مركز صحي جديد بأجلموس يكون مجهزا بالتجهيزات الضرورية والأطر الطبية، وإلى ذلك الحين تقرر تعزيز المركز الحالي بإطار طبي وبرمجة اتفاقية مع الجماعة القروية في هذا الشأن، مع تكليف طاقم طبي من الوحدة الطبية المتنقلة بالمساهمة ظرفيا في التخفيف من مشكلة الاكتظاظ التي يعاني منها المركز الصحي. كما تلقى المحتجون وعودا بالعمل على وضع سيارة إسعاف رهن إشارة المركز الصحي، بداية يونيو المقبل كأبعد تقدير، وإيجاد حل جذري لموضوع المداومة الليلية بالتنسيق مع السلطات المحلية، بينما تم الاتفاق على أن تقوم المندوبية الإقليمية للصحة بزيارة عمل للمركز، يوم الثلاثاء 7 فبراير الجاري، بهدف الاطلاع على حجم الحصة المخصصة من الأدوية والعمل على مضاعفتها، وتوفير ما يحتاجه المركز من الأجهزة والتجهيزات والأدوات الطبية الأساسية، ومن خلال «طاولة المفاوضات» حصل المحتجون على التزام بتخصيص 20 مليون سنتيم لتجهيز دار الأمومة بأجلموس. وعلى مستوى قطاع التعليم والشباب والرياضة، تم وعد ممثلي المحتجين بالتدخل لاستكمال إعدادية الزهراء، خلال شهر أبريل المقبل، وقبلها يتم الشروع في ترميم مدرستي ابن رشد وأجلموس، ابتداء من 14 فبراير الجاري، مع تخصيص 250 مليون سنتيم لإنشاء دار الطالب والطالبة، وتوفير منح دراسية للتلاميذ، إلى جانب القيام بتجهيز دار الشباب، ابتداء من يومه الثلاثاء 07 فبراير الجاري، والشروع الفوري في الأشغال المتعلقة بالملعب الرياضي. وبخصوص البنية التحتية، تم وعد المحتجين بالشروع سريعا في جرد النقط السوداء التي تعاني من انعدام شبكة قنوات الصرف الصحي، وإنهاء الدراسة المتعلقة بمشروع إعادة هيكلتها، والقيام بتزفيت شارع النهضة في غضون 5 أشهر المقبلة، مع التزام بتخصيص 3 مليون و84 ألف درهم للأشغال العمومية، ووضع أجلموس ضمن المناطق المستفيدة من المشروع الإقليمي المتعلق بقنوات تصريف مياه السيول والفيضانات، ثم معالجة مشكل مطرح الأزبال الواقع بخنيك الدفة. ويشارّإلى أن أجلموس، إقليمخنيفرة، عاشت منذ عدة أسابيع على حرارة مرتفعة من الاحتجاجات اليومية (وقفات، مسيرات، اعتصام مفتوح بمستوصف البلدة، واحتلال الشارع الرئيسي وقطعه عبر المداخل الرئيسية)، كما شهدت يوم الثلاثاء 31 يناير الأخير، حسب تقرير في الموضوع، إضرابا عاما ثانيا، ومعركة وصفها المحتجون ب»العصيان المدني»، ثم تنظيم مسيرتين حاشدتين شاركت فيهما مختلف شرائح المجتمع المدني، ردد خلالها المشاركون مجموعة من الشعارات التي نددوا فيها بمظاهر الإقصاء والإهمال والتهميش، والناتجة عن استخفاف الجهات المعنية والمسؤولة بمعاناة البلاد والعباد على كافة مناحي الحياة والشروط الضرورية للعيش الكريم، وهناك إجماع سكاني على وجود مجموعة من المشاكل التي لا تقل عن انعدام فرص الشغل، وهزالة الخدمات الاجتماعية والاقتصادية والإدارية والجماعية. المحتجون نددوا بالحالة المتردية للوضع الصحي، إذ رأوا من غير المعقول أن تظل أجلموس، البالغ عدد سكانها ما يناهز 40 ألف نسمة، بمركز صحي صغير يفتقر لأبسط المعدات والأدوات الطبية، ولا يتوفر إلا على طبيب واحد، الأمر الذي يزيد من هول وحجم معاناة المرضى والمتوافدين على المركز الذين يضطرون إلى الحفاظ على دورهم لساعات وأيام في صف الانتظار حتى تتحين لهم فرصة زيارة الطبيب، كما أن معظم المواطنين لا يستفيدون من الأدوية، بالإضافة إلى مشكل سيارة الإسعاف والمداومة والحالات المستعجلة، يضيف تقرير المحتجين. وفي ذات السياق شدد المحتجون على إدانتهم القوية لهشاشة البنية التحتية، واهتراء شبكة قنوات الصرف الصحي أو انعدامها في أحياء كثيرة من البلدة، إضافة إلى الحالة المتردية التي توجد عليها الأزقة والشوارع، إذ أن جلها غير معبد ومؤثث بالحفر والأتربة، ثم غياب أي قنوات لامتصاص مياه السيول الطوفانية أثناء الأيام الممطرة، علاوة على معضلة ضعف الإنارة العمومية، وعدم استفادة عدة أحياء نائية ودواوير من شبكة الكهرباء والماء الصالح للشرب، أما عن عدم توفر البلدة على مساحات خضراء وفضاءات عمومية، فيمكن لأي معلق التحدث عن ذلك بطلاقة دون تحفظ أو حرج طالما أن بلدة أجلموس «صلعاء» بسبب الحيف المكتوب عليها دونما موجب حق. المحتجون الذين لا يتوقفون في كل مرة عن دق الناقوس المنبه، يطرحون مشكل عدم توفر البلدة على ملعب لائق لمزاولة كرة القدم وفي مستوى الأندية المحلية (شباب أجلموس، الوفاق الرياضي)، فضلا عن غياب أي ملعب من ملاعب القرب والأحياء، علاوة على بشاعة الهشاشة التي تعاني منها البنية التحتية لدار الشباب، هذه التي تفتقر بجلاء للمعدات والأدوات الضرورية للتنشيط الترفيهي والثقافي والرياضي، ولخزانة كتب وشاشة العروض ومكبرات الصوت. ولم يفت المحتجين تسجيل بامتعاض وسخط قوي ما تعرضوا إليه من تصرف استفزازي وترهيبي، يوم الجمعة 27 يناير الماضي، على يد عناصر متسيبة لم يستبعد المحتجون أن تكون مدفوعة من جهات معلومة تكون قد سعت من وراء فعلها المشبوه إلى تكسير صمود المعتصمين بالمركز الصحي، حيث عمدت العناصر المذكورة إلى تمزيق اللافتات المعلقة على حيطان مقر الجماعة القروية والمركز الصحي، والتي كانت حاملة لعبارات منددة بسوء التسيير والتدبير الجماعي.