من العمالة إلى مقر الأمن المركزي بخنيفرة قررت أن تنتقل التنسيقية المحلية للمعطلين عشية السبت 15 يونيو 2013 في مسيرة احتجاجية للتعبير عن سخطها وامتعاضها الشديد من تغليب خيار التعنيف الأمني والمقاربة الأمنية على خيار الحل الواقعي بخصوص مطالبهم المشروعة في الشغل والكرامة والعيش الكريم، وقد أدى الإنزال الأمني الرهيب لكل الألوان القمعية إلى تطويق المسيرة واستفزاز وتعنيف المعطلين خاصة بعد أن تم تمديد مسار المسيرة إلى ملتقى الطرق قرب نيابة الإقليم التي عرفت تضامنا جماهيريا كبيرا مع المعطلين بعد اختراقهم لجدار الحصار والتطويق القمعي. وقد طغت الأحداث الأخيرة التي شهدها الأسبوعان المنصرمان على المسيرة الإحتجاجية، حيث شهدت رفع شعارات تصعيدية منددة باستغلال الأمن في كبح المطالب المشروعة لكفاءات خنيفرة المهملة والمنسية، ولأنها سابقة أن يعمد أحد رجال الأمن إلى استعمال السلاح الأبيض في مواجهة المعطلين المنادين بحقهم بكل سلمية، وأن يتجه بكل دفوعات انتقامية إلى كاميرا خنيفرة أون لاين ويعنف بطريقة همجية معطلا يشرف على إدارتها، قرر المعطلون من باب التذكير أن يتوجهوا برسالتهم إلى المصالح المركزية للأمن بالمدينة، وذلك لتحذيرها من مغبة الاستمرار في التعنيف والاستفزاز، ولوضعها في الإطار رغم أنها تعرف أن احتجاجات المعطلين ليست ضد مصالح الأمن بالذات وإنما ضد مصالح وزارة الداخلية المتمثلة في العمالة كإدارة ذات سلطة اعتبارية بإمكانها فتح حوار جاد ومسؤول مع المعطلين. وفي ذات السياق دائما نحت كلمة التنسيق الميداني معتبرة الاستفزاز الأمني صبا للزيت على النار، واضعة الرأي العام المحلي والوطني صلب ما وقع في الأسابيع القليلة الماضية في كل المحطات النضالية التي أقدمت عليها المجموعات الثلاث المشكلة للتنسيق الميداني من تعنيف وازدراء لكفاءاتهم، وذلك أمام أعين الداخلية ومسؤولي الأمن الذين بمقدمهم هذا يسعون إلى جعل الشوارع معتركا الخاسر الأكبر من ورائه هم أنفسهم، فتزايد العرقلة وطولها بخصوص إيجاد حلول معقولة هو استمرار لخيار الشارع لدى المعطلين، كما اعتبروا أيضا أن محاولة ردع كل المنابر الإعلامية وفي مقدمتها خنيفرة أون لاين عن نقل ما يجري بكل موضوعية هو مساس بالمعطلين قاطبة.