توفيت أم إيرانية الجنسية وطفلها صباح اليوم الثلاثاء إثر سقوطهما من نافذة شقتهما في بناية بأبراج بحيرات جميرا بمدينة دبي في الإمارات العربية المتحدة. وأشار مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية العميد خليل إبراهيم المنصوري إلى أن الطفل سقط أولاً وانتحرت أمه بعدها تحت وقع الصدمة، علماً أن الأب متواجد خارج الدولة. وقال المنصوري: "حدثت الواقعة حوالي الساعة السابعة صباحاً، حين نزلت الأم لتوصيل ابنتها الكبرى التي تبلغ من العمر 15 عاماً إلى الحافلة المدرسية، وأثناء وجودها في الشارع فوجئت بابنها الصغير ذي الخمس أعوام يطل من نافذة الشقة التي تقع في الدور الثامن، فصرخت فيه لردعه وحاول حارس البناية كذلك، لكن الطفل سقط من النافذة وباءت محاولات الحارس للإمساك به بالفشل". وأضاف أن الأم لم تتحمل الصدمة فهرعت بطريقة هستيرية إلى الشقة وكانت تصرخ بشدة، بحسب رواية الجيران وشهود العيان، لافتاً إلى أن أحداً لم يتوقع رد فعلها وفوجئوا بالمرأة تقف في النافذة ما أصاب الجميع بحالة من الذهول، ورمت بنفسها خلف طفلها الذي أدى إلى وفاتها فوراً. وبيَّن شهود عيان أنهم سمعوا صراخاً شديداً في الصباح، فأسرعوا إلى مصدره ليجدوا جثة طفل صغير بين أحضان شقيقته الكبرى التي كانت تبكي بشدة، فيما شاهدوا أمه تجري بطريقة هستيرية إلى شقتها وقبل أن يدركوا ما حدث للطفل، فوجئوا بالأم ترمي نفسها من الشقة، وفقاً لصحيفة "الإمارات اليوم" اليوم الثلاثاء. يُذكر أن الطفل لم يمت فور سقوطه، بل فارق الحياة بعد فترة وجيزة نتيجة الإصابات البليغة التي نجم من سقوطه على الأرض، ولكن الأم توفيت على الفور، حسب ما ذكرته صحيفة "كولف نيوز" الإماراتية.