نسب إلى مصادر في الأجهزة الأمنية الجزائرية قولها إنها توصلت إلى أن الداعين إلى القيام بثورة يوم 17 سبتمبر في الجزائر ينتمون إلى دول مجاورة. وأفادت صحيفة "الشروق"، في عددها ليوم الجمعة الماضي، أن الأجهزة الأمنية تواصل تحرياتها لتحديد الجهات التي تقف وراء تحريض الشارع للانتفاض في ثورة مزعومة اختير لها يوم 17 سبتمبر، "والتي وصل البعض منها إلى استعمال رموز إحدى التشكيلات السياسية الفاعلة في الجزائر"، في إشارة إلى حزب التجمع الوطني الديمقراطي. وحسب الأمن الجزائري فإن "جهات أجنبية تقف خلف الدعوة إلى الفوضى في البلاد". وكشفت مصادر أن مصالح الأمن و دائما حسب الشروق الجزائرية، من خلال اختراق مواقع التواصل الاجتماعي والانضمام إلى المجموعات التي تدعو إلى ما يعرف بثورة 17 سبتمبر واستدراجها وكذا استعمال البرنامج الإلكتروني، تم اكتشاف أنه من بين الداعين لهذه الثورة المزعومة جهات أجنبية، "وهذا انطلاقا من اللهجة وطريقة الكتابة في صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، ونطق الكثير من مدن وولايات الجزائر بشكل خاطئ يوحي بأن المعني ليس جزائريا". وحسب المصادر ذاتها، فإن التحقيقات الأمنية كشفت أنه من بين المنخرطين في موقع التواصل الاجتماعي التي تدعو إلى ثورة في الجزائر يوم 17 سبتمبر، يوجد عرب من بعض الدول المجاورة، قاموا باستحداث صفحة خاصة على "فيسبوك"، منتحلين صفات شباب جزائريين، يحاولون تحريض الشباب على "الانتفاضة" والاحتجاج على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي آلت إليها البلاد من بطالة وحكرة وأزمة سكن، والقيام بثورة على غرار تلك التي قامت في تونس ومصر وليبيا... حيث ورد في ذات الصفحة أنه "تم اختيار يوم 17 سبتمبر كيوم رسمي لاندلاع الثورة الجزائرية ضد النظام، والاحتجاج لوقف الفساد". وفي سياق متصل، نقلت "الشروق" عن مصادر أمنية قولها إن تحقيقات أخرى جارية حول موقع يستغله مجموعة من الشباب أطلقوا على أنفسهم "الشباب القيادي للتجمع الوطني الديمقراطي"، حيث قاموا باستغلال شعار الحزب، داعين إطاراته إلى الخروج ضد النظام، وحرضوا الشباب على الخروج إلى الشارع في 17 سبتمبر على الساعة التاسعة والنصف صباحا، وحددوا ساحة البريد المركزي مكانا للتجمع. كما تجرى التحقيقات في الوقت الحالي حول مقاطع فيديو تم بثها في موقع "يوتوب"، تدعو للثورة في الجزائر، منها عدد من الفيديوهات لسيدات منقبات، يرتدين نظارات شمسية يحثثن الشباب على الثورة، ويشجعنه على اللحاق بإخوانهم الثوار في تونس ومصر وليبيا للتخلص من الورم الذي زرعته فرنسا في المغرب العربي ممثلا في نظام الجزائر على حد وصفهن. و اتهمت هده الجهة الأمنية كل من المغرب و ليبيا و تونس بالضلوع في هدا التحريض بيد أن جريدة الجزائر تايمز الالكترونية قالت إن المخابرات الجزائرية هي التي حركت هده المسرحية.