نجا يوم الجمعة الماضية أحد عمال شركة "سامير" المسمى "ابيحة سفيان" من الموت المحقق بعد محاولته حرق نفسه أمام مقر الشركة بالمحمدية، حيث صب على نفسه البنزين، وهم بإخراج ولاعة من جيبه قبل أن يتدخل زملاءه في اللحظات الأخيرة للإنقاذه، وقد نقل إلى إحدى المصحات بالمحمدية بعدما اغمي عليه نتيجة اختناقه برائحة البنزين. وكان سفيان قد اتخد هذا القرار احتجاجا على توقيفه رفقة بعض العمال بتهم واهية كما يقولون بعد المشاركة بالإضراب يومي 16و 17غشت الماضي. وهدد سفيان بإحراق نفسه يوم الخميس في رسالة وضعها على الموقع الإجتماعي الفايسبوك. و على إثر هذا الحادث نظم عمال "سامير" وقفة تضامنية مع سفيان ابيحة أمام عمالة المحمدية بموازاة مع اجتماع المكتب مع عامل عمالة المحمدية يوم الجمعة على الساعة الرابعة مساء. واصدرت النقابة التي ينتمي إليها و الإدارة العامة لشركة بلاغين متناقضين عما حدث. الرسالة التي كتبها يوم الخميس بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على رسوله الكريم أما بعد ; إلى كل الشرفاء و الفضلاء في هذا البلد الحبيب وخاصة عمال شركة سامير إلى أمي الحنونة , إلى الملك محمد السادس نصره الله . أخبركم جميعا وأ ستسمحكم على هذا العمل الذي سأقوم به ,لن أستطيع العيش في هذا البلد الذي فيه إنتقادات كبيرة ,يوم التاسع مارس من هذه السنة يخطب ملك البلاد محمد السادس ويعزم بأننا نريد مغربا جديدا تسوده العدالة الإجتماعية, ومن بعد تم تجديد الدستور, ومن بين بنود هذا الدستور بند توسيع مجال الحريات العامة و جاء في الفصل التاسع و عشرون أن حق الإضراب مضمون, وجاء الفصل الثاني و العشرون يقول لا يجوز المس بالسلامة الجسدية أو المعنوية لأي شخص, في أي ضرف, ومن قبل أي جهة كانت خاصة أو عامة . ولكن هناك لوبيات تجر المغرب إلى الخلف عصابات مستفيدة من الوضع الراهن ومن خيرات هذا البلد وتحارب الدستور والقوانين وشركة سامير الرئدة في تكرير البترول بالمغرب لم تسلم بدورها من هذه العصابات . على الساعة الرابعة بعد الزوال فوجأت بقرار توقيفي عن العمل و السبب راجع أني مشارك في الإضراب عن العمل الذي نضمته الكنفدرالية الدمقراطية للشغل قطاع سمير . تم توقيفي عن العمل بتهم طبختها الإدارة و التي هي كالتالي ; ---السب في حق رؤسائكم المباشرين بحضور عدد من المسؤولين بالشركة --- ---القيام بتصرفات مناوئة لمصالح الشركة و التحريض على عرقلة سيرها العادي --- وأقسم بالله العلي العضيم والله يشهد على ما أقول أني بريئ من هذه التهم براءة الذئب من دم يوسف عليه السلام ولم أسب أحد ولم أشتم أحد لأنها ليس تربيتي ولا من طبيعتي سب الناس . ولهذا أقول إلى كل من قرء هذه الرسالة أن هناك موتة واحدة فلتكن في سبيل الله أولا ولتكن في سبيل الكرامة و الحرية ثانيا وأقول لكم وأنا جد متأثر بالقرار أني قررت يوم الجمعة القادمة التاسع من شتنبر مباشرة بعد نهاية المجلس التأديبي إذا كان قرار المجلس تعسفي علي أو على أحد من أصدقائي سأحرق ذاتي أمام الباب الرئيسي لشركة سامير وتعيش الطبقة العاملة حرة. وأحمل المسؤولية بالدرجة الأولى إلى السيد المدير الموارد البشرية و العلاقات المؤسساتية محمد غيات هذا الذي طغى وأثار الفساد بالتكوين المهني ثم بشركة سامير . أحمل المسؤولية كذلك إلى السادة المحترمون - الأيادي الذي يبطش بها هذا المدير - -نغيمة الطاهري. -بوشعيب هشام . -مصطفى السميري. وإنا لله و إنا إليه راجعون أخوكم و رفيقكم ابيحة سفيان