نجح متظاهرون في مدينة أصيلة في ثني زميل لهم عن إضرام النار في بعد أن صب البنزين على جسمه أمام مقر بلدية المدينة. وكان المتظاهرون، وهم مجموعة من المعطلين قد نظموا منذ الاثنين الماضي وقفات احتجاجية يومية، أمام بلدية المدينة، احتجاجا على عدم استقبالهم من لدن والي طنجة محمد حصاد بمقر الولاية. إلى ذلك، رفع المحتجون شعارات تطالب بالإدماج الفوري والمباشر في الوظيفة العمومية. كما نددوا بمنطق الزبونية والمحسوبية التي طبعت التوظيفات بمدينة أصيلة. وقد تطور الموقف بعد ظهر الاثنين عندما رفضت مسؤولي الجماعة الحضرية لأصيلة استقبال وفد المعطين المحتجين مما أدى إلى توتر الموقف وحينها حاول احد المعطلين إشعال النار في جسمه. وقد عاشت البلدية حالة طوارئ وتم استدعاء رجال الإطفاء وسيارات الإسعاف لمواجهة الموقف أمام تهديد المعطل بحرق نفسه، وظل في عراك مع زملائه بعد أن صب عدة لترات من البنزين على كامل جسده. وذكر مصدر من المعطلين لموقع "لكم" أن وقفة الثلاثاء 22 مارس أمام مقر باشوية المدينة سيليها اتخاذ خطوات ترتبط بما وصفها المصدر ب"تصعيد الأشكال النضالية" التي تشمل الاعتصام ثم حرق الشواهد، "مع العلم أن هناك من الأطر المعطلة من هدد بإحراق جسده، ومنهم من قرر إحضار زوجته لتلد أمام مقر الباشوية". ومن المقرر تنظيم وقفة أخرى للمعطلين بوسط المدينة الأربعاء أمام باب الحمر. وتوعد مصدر من "جمعية النضال لحملة الشهادات المعطلين بأصيلة"، وهي جمعية محلية، بتحويل أصيلة إلى سيدي بوزيد (في إشارة إلى المدينة التونسية التي شهدت عملية انتحار محمد البوعزيزي، مفجر الثورة التونسية) أخرى إذا لم يحضر الوالي حصاد لمقابلة المحتجين، و بحث مطالبهم التي وصفها ب"المشروعة". يذكر أن معدل البطالة بمدينة أصيلة، شمال المغرب، بلغ 40 في المائة من الفئة النشيطة في الساكنة التي تصل الى 32 الف نسمة ، وذلك برسم أرقام المندوبية السامية للتخطيط سنة2010 --- تعليق الصورة: معطلو اصيلة يحتجون امام الباشوية