بعث عبد الحميد أمين، نائب رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان،إلى وزير الداخلية رسالة، يخبره ويشهده فيها عما عانه منذ أسابيع "من إهانة وشتم وتهديد وتحرش وملاحقة وعنف على يد مجموعة من المواطنين سخروا، من طرف جهاز أمني ما، لمناهضة حركة 20 فبراير وأصبحوا يعرفون شعبيا بالبلطجية". وأكد عبد الحميد أمين أنه أراد لهذه الرسالة أن تكون مفتوحة حتى يكون الرأي العام شاهدا على اللعب بالنار وعلى الممارسات التي وصفهتا باللامسؤولة والخطيرة للجهات التي لجأت إلى تسخير مجموعات من المواطنين "البلطجية" للتصدي لحركة 20 فبراير، بشبابها ومدعميها، مشددا أنه قد تم تزويد هذه المجموعات بالأعلام الوطنية (التي تستعمل كذلك كهروات ضد شباب 20 فبراير) وصور للملك وإمكانيات لوجيستيكية ضخمة (وسائل النقل، مكبرات الصوت القوية، اللافتات والمناشير،...) مضيفا أنه تم تمتيعهم بالحصانة المخزنية بحيث لم يسمع قط أن أحدهم توبع أو اعتقل نتيجة ممارساتهم التي وصفها بالإجرامية. وأفاد أمين في رسالته مجموعة "البلطجية" أصبحت تمارس وظيفتها كأنها قوات مساعدة غير رسمية للأجهزة الأمنية، تأخذ توجيهاتها وأوامرها ودعمها وتستمد الحصانة منها؛ وقد سمح لمجموعات "البلطجية" وهم يحملون صور الملك والأعلام الوطنية بنعت مناضلات ومناضلي حركة 20 فبراير ومن ضمنهم شخصي المتواضع بالخونة والعملاء و"مساخيط الملك" والملحدين و"وكالين رمضان" والعاهرات والمثليين. وقرر أمين كذلك أن يبعث نسخة من هذه الرسالة إلى الديوان الملكي والوزير الأول ووزير العدل حتى تكون جميع الجهات المسؤولة بمن فيهم العاهل المغربي، رئيس الدولة المغربية على علم ما يحاك ضد الشعب المغربي وقواه الديمقراطية والحية، وفي مقدمتهم حركة 20 فبراير، من مخططات من طرف مجموعات "البلطجية" التي تستعمل اليوم كفيالق للترهيب وقد تصبح غدا فيالق للموت.