نظمت جهة الشاوية ورديغة، الثلاثاء المنصرم، بقاعة المجلس الجهوي، لقاء تواصليا حول موضوع: التصميم الجهوي لإعداد التراب لجهة الشاوية ورديغة، وقد ترأسه والي الجهة، ورئيس الجهة وعمال أقاليم خريبكة، إبن سليمان وبرشيد وسطات. كما حضره المستشارون الجهويون والبرلمانيون بالجهة، ورؤساء المجالس الإقليمية، والجماعات والغرف المهنية والمصالح الخارجية. وفي كلمة له، استعرض والي الجهة الخطوط العريضة للمرحلة الأولى للتصميم الجهوي، حيث وقف فيه على ترجمة خيارات الدولة والتي تطرح الإشكالات الكبرى للجهة، واعتبر التصميم مشروعا تنمويا جهويا يرتكز على الوضوح والواقعية وعلى مؤهلات الجهة وعلى إشراك الفاعلين، كما يترجم الخيارات الإستراتجية ورهانات التنمية وتجاوز الإشكالات في أفق بناء المستقبل. ووقف أيضا على المراحل الثلاثة للتصميم منها: التشخيص وإعداد التصميم وتحديد مجالات المشاريع ووضع الصيغة النهائية... كما قدم عادل السعيدي، باسم مكتب الدراسات عرضا حول المرحلة الثانية من التصميم الجهوي والمتعلق "بوضع الإستراتيجية وتحديد مجالات المشاريع"، حيث أكد على أن تراب الجهة يوجد في منعرج هام من تاريخه، من خلال بلورة مشروع ترابي متناسق لحل مشاكل الإختلالات وإقتراح الأوراش الإستراتيجية ذات البعد الوطني والجهوي، وهو عبارة عن " العقد-البرنامج" والذي سيدوم عشرين سنة ويتشكل من عشر أوراش إستراتجية وهي : مخطط تدعيم العلاقات بين كل الوحدات المكونة للجهة. إحداث إستراتيجية تشاركية بين جهة الشاوية ورديغة والدارالبيضاء الكبرى. تنويع القاعدة الإقتصادية لهضبة الفوسفاط ( إنجاز قطب تكنولوجي ومركبات صناعية بخريبكة). تحديث البنية الأساسية وتطوير اللوجستيك وتدعيم العلاقات مع الدارالبيضاء. ترشيد إستعمالات الموارد المائية المحافظة على البيئة وتدعيم التنمية المستدامة الفلاحة : الخروج من أحادية الإنتاج وتدعيم التكثيف الزراعي إحداث أقطاب ريفية للتنمية القروية (الكارة-إبن أحمد-أولاد مراح-البروج وأولاد عبدون) تأهيل مدن المنظومة الحضرية في خدمة الجهة (سطات عاصمة الجهة وخريبكة داعمة للعاصمة). برنامج تنمية الثراث بأبي الجعد ولتعريف هذه الأوراش الإستراتيجية تم إقتراح 100 مشروع فلاحي وإقتصادي وفك للعزلة. كما عبر المتدخلون، بشكل حاد، عن تخوفهم من تنفيذ هذا التصميم بعد خروج مشروع التقسيم الجهوي، والذي قسم الجهة الحالية وأبعد ورديغة إلى جهة بني ملال، والشاوية إلى الدارالبيضاء الكبرى، كما تساءلوا عن المعايير في هذا التقسيم، وعن أسباب تهميش بعض المجالات (البحرية)، وعلى مخططات التنمية الجماعية، وعلى مصير الجهة، وعلى إقصاء بعض المدن( الدورة، سيدي رحال، سيدي بطاش...)، وعدم تعرض التصميم لإشكالات الماء والسياحة والإستراتيجية الوطنية والدراسات السابقة والسكن القروي والعشوائي والموارد البشرية... وقد خلص اللقاء، الذي سيره بنغموش المفتش الجهوي للإعداد التراب بجهة الشاوية ورديغة، إلى أن التصميم سيأخد بعين الإعتبار كل المقترحات وكل المشاريع الوطنية والجهوية والإقليمية والمحلية، والتي لها إنعكاسات على التنمية (الصناعة، التنمية الجهوية، المخطط الفلاحي، المغرب الأخضر)، كما وقف على أهم الإشكاليات الموجودة بالجهة منها : الفلاحة، التنمية القروية، فك العزلة، العنصر البشري، البعد التاريخي والقبلي. كما تم التأكيد على أن التصميم هو دعم للجماعات من خلال المخططات الجماعية للتنمية، وحل إشكالية الماء والعقارات والتمويل والالتزام بإدماج كل المقترحات في التصميم.