قضت المحكمة الابتدائية بمراكش، مساء يوم الاثنين، على خمسة من مشجعي الكوكب المراكشي، من ضمن سبعة معتقلين على هامش أحداث مباراة الكوكب المراكشي وأولمبيك أسفي ، بثلاث أشهر حبسا نافذة لشخصين وشهرين حبسا نافذة لشخصين وشهرا حبسا نافذا لشخص واحد، فيما تم تأجيل النظر في ملف قاصرين اثنين إلى يوم الجمعة المقبل . وتابعت النيابة العامة المشجعين المذكورين - الذين لازالوا يتابعون دراستهم - بالضرب والجرح والسرقة حسب صك الإتهام ، وسط قاعة غاصة بعائلات المشجعين ومجموعة" إلترا كريزي بويز " ورؤساء الجمعيات المساندة لفريق الكوكب المراكشي وأصدقاء المشجعين .ومباشرة بعد النطق بالحكم إنهارت أمهات المشجعين وعم محيط المحكمة بكاء وحسرة وصخب عارم وعدم تقبل لقرار الإدانة " في ظل عدم متابعة أي مشجع لفريق أولمبيك أسفي رغم التخريب الذي طال الملعب الجديد وبدليل الإعلام العمومي الذي أظهر للعالم من خرب ومن شجع" حسب إحدى الأمهات. وعاينت جريدة "أخبار بلادي " تطور الأمر بعد نهاية النطق بالحكم،ة حيث تم التشاور بين بعض المشجعين وعائلات المعتقلين وبعض الجمعيات والمتعاطفين، وقد التطرق إلى وضع كل السبل السلمية من أجل الدفع بإطلاق سراح المعتقلين. حيث تم تنظيم وقفة احتجاجية فورية في ساحة المحكمة الابتدائية، حيث شهدت حضور مختلف الأجهزة الأمنية. ودخل على الخط والي جهة مراكش، الذي طلب حضور عائلات المعتقلين الذين تم الحكم عليهم، من أجل الحوار ومعرفة معطيات وحيثياث القضية.وتم فض الوقفة وتوجه الجميع من محبي ومشجعي ورؤساء جمعيات التضامن والمشجعين وبعض المتعاطفين إلى مقر الولاية حيث سمح لأمهات المعتقلين بالدخول وإجراء حوار مع الوالي المذكور.وبعد ساعة من الزمن خرجت الأمهات وأخبرن الجميع أن والي الجهة وعد الأمهات بالتدخل من أجل الإفراج عن المعتقلين في مرحلة الاستئناف، وأكدن أن الوالي وعدهن بإطلاق سراح أبنائهن خلال أسبوع واحد. ورغم ذلك لم يتقبل مجموعة من أصدقاء المشجعين المعتقلين القرار ومحاولة البعض التصعيد والعمل لإعداد لوقفات إحتجاجية إلى حين الإفراج عن المعتقلين، إلى أنه في الأخير تقبل الجميع قرار إنتظار تنفيذ وعود الوالي. وللإشارة فقد حاول بعض من شباب حركة 20فبراير بعد صدور الحكم ،الدخول على الخط والتكتل والتنسيق مع المشجعين من أجل تصعيد بالإعتصام أمام مقر ولاية مراكش، خاصة وأن لهم شباب متابع بتهمة توزيع مناشير للحركة ومن ضمنهم شابة تدعى" لبنى"قبل أن ينبري رئيس جمعية التضامن الرياضي لهم، ويؤكد أن الأمر رياضي ويهم الرياضة ولا محاولة للركوب على الموضوع الذي سوف يلقى حلا عاجلا.