وجه معتقلو ما يسمى بالسلفية الجهادية بالسجن المحلي بتيفلت بيانا، توصلنا بنسخته، أكدوا فيه.. أنه"بعد سلسلة من الاحتجاجات والإضرابات التي كان مسرحا لها السجن المحلي بتيفلت احتجاجا على الأوضاع الصعبة التي نعيشها والمتمثلة في جملة من الخروقات والاستفزازات، سواء داخل الحي أوأثناء الزيارة، أوعند كل احتكاك مع الحراس، وهي استفزازات موجهة، الغرض منها الإبقاء على أجواء الاحتقان واللاإستقرار. على إثر ذلك قام أحد المسؤولين من مندوبية السجون بزيارة السجن المذكور، واتصل بعدد من المعتقلين واستمع لشكاواهم ومطالبهم، وتم الاتفاق معه على مجموعة من النقط التي من شأنها التخفيف من حدة التوتر وصعوبة الأوضاع داخل السجن المحلي بتيفلت، وذلك في انتظار إيجاد حلول جذرية لهذا الملف الشائك الذي راح ضحيته المئات من المعتقلين، بنود هذا الاتفاق كانت بسيطة للغاية متمثلة فقط في بعض التحسينات، سواء على مستوى الزيادة في توقيت الفسحة والزيارة، وكذا تحسين وجبات التغذية، والزيادة في كميتها، وكذا تأكيده على ضرورة وجود الاحترام المتبادل بين الحراس والمعتقلين، لكن رئيس الحي ونائب المدير السابق رئيس المعقل الحالي، كان لهما رأيا آخر من واقع حرصهما على استمرار تأزيم الأوضاع داخل السجن المحلي، ورغبتهما الجامحة في بقاء الأحوال على ما هي عليه، وقد أكدا رفضهما لبنود هذا الاتفاق. وفي هذا الصدد ندعو الأستاذ من المندوبية من هذا المنبر إعطاء أوامره الصريحة لتفعيل ما تم اتفاق عليه".