في سابقة تعد الاولى من نوعها ،وهي التي اقدم عليها رئيس جمعية منتخبي الساقية الحمراء وواد الذهب حمدي ولد الرشيد ،حيث بمجرد وقوع احداث دامية بمدينة الداخلة ايام 26و27من الشهر الماضي ،نتيجة اشتباكات بين مواطنين، بعد الانتهاء من الاستمتاع من عدة عروض فنية قدمت في نفس الليلة خلال مهرجان البحر والصحراء ،الذي ينظم بالمدينة كل سنة ويشد اليه انظار العالم ،بمشاركة العديد من الفنانين من مختلف الجنسيات ،فضلا وفود السياح والمنعشين السياحين والعقاريين الذين يحجون للمنطقة،وبعد ان تطورت الاحداث المؤلمة بين ساكنة المنطقة جراء هجوم بعض القاطنين بتجزئة الوكالة على ساكنة احياء : ام التونسي، و بئر انزران ،وحي اكسيكيسات،وبعد المواجهات بين الطرفين والتي خلفت الكثير من الخسائر المادية وبعض الضحايا الذين مازالت جراحهم بادية للعيان ، ناهيك عن من هم ما زالوا يرقدون بالمستشفى،ونظرا لكثرة التاويلات في هذا الحادث المؤلم،والتي وجهت فيه اصابع الاتهام للاجهزة الامنية ،لكونها لم تتدخل في الوقت المناسب لحماية المواطنين وتفادي كل الخسائر التي عاينتها أخبار بلادي يوم الاربعاء الماضي ، حيث وقفنا على عدة محلات تجارية وسيارات خاصة ومنازل تم اضرام النارفيها، كما عاينا ايضا منازل تمت مداهمتها من طرف من وجهت لهم اصابع الاتهام وتعرضت كل محتوياتها للاتلاف او الحريق،من طرف العناصر التي وصفها بيان الاسيساريو بالدخيلة على المجتمع الصحراوي بهذه المنطقة التي تتميز بالهدوء والوطنية العالية. واثر ذلك قام وفد هام من جمعية منتخبي الساقية الحمراء وواد الذهب المعروفة اختصار بالاسيساريو،يقوده رئيس الجمعية حمدي ولد الرشيد،حيث قام بعقد لقاء اولي مع اعضاء الجمعية بجهة واد الذهب لكويرة للاحاطة علما بمجريات الامور،ومعرفة ادق تفاصيلها،ثم شرع بعد رئيس الجمعية صحبة اعضاء مكتبه بزيارة تفقدية للاسر التي تعرضت للاعتداء معبرا عن تازر الجمعية وتضامنها مع الساكنة المتضررة،كما لم يفته بهذه المناسبة ان قدم مساعدات مالية لعدد كبير من اؤلئك الذين احرقت منازلهم او محلاتهم التجارية ،وخلال اتصالاته المباشرة مع هؤلاء المتضررين والتي ساهمت عناصر من الجيش الملكي بتامينها ،لكون اجواء الاحتقان والغضب ما زالت مسيطرة على شباب هذه الاسر التي تعرضت للاعتداء. وفي المساء من نفس اليوم عقدت الجمعية جمعها العام العادي ،الذي عرف عرضا لرئيسها تناول فيه الاحداث ومختلف الاتصالات التي اجراها مع المسؤولين ومنهم والي الجهة الذي حيا جهود الجمعية وابلغها بانه مستعد لبذل المزيد من الجهود من اجل استثباب الامن، وفتح تحقيق في شان هذه الاحداث ومعاقبة مرتكبيها والعمل على جبر ضرركل الضحايا في اطار ما تسمح به الامكانيات،كما بدا متاثرا بما حدث يقول رئيس الجمعية في عرضه،الذي عبرفيه عن تضامن جمعيته وتازرها مع كل الضحايا،وانها ستنكب عليه بكل تفاصيله ،وان المطلوب من الساكنة هو المساهمة في حفظ النظام ،والهدوء حتى تسترجع مدينة الداخلة ذات المقومات والامكانيات الهائلة، في قطاعي السياحة والصيد البحري عافيتها،ويعود الامن والسكينة لاحيائها النظيفة والجميلة. وخلال هذا الجمع العام دعا ولد الرشيد مجموعة المنتخبين الذين قدموا استقالاتهم بعد الحادث بالتراجع عن قرارهم هذا الذي لايخدم مطلقا القضية التي نحن بصددها الان،وان الصبروالتعقل وسلك الطرق القانونية كفيلة باعادة الامور الى نصابها،وان الجمعية تستنكر ماحدث وتعلن عن تضامنها التام واللامشروط مع ساكنة مدينة الداخلة بشكل عام والاسر المتضررة بشكل خاص من اجل رد الاعتبار لها وجبر الضرروتعويض كل متضرر حسب بيان الجمعية ،وفتح تحقيق نزيه من اجل الكشف عن هوية المجرمين الذين قاموا بهذه الاعمال الاجرامية في حق الساكنة والكشف عن الايادي الخفية التي تحركهم ،وان الجمعية تبقى رهن اشارة الساكنة في تتبع مستمر ودائم للحالة التي تمر بها المدينة. كما تم عقد لقاءات اخرى مع فعاليا ت جمعوية بالاقليم في نفس الموضوع،ليختتم لقاء الاربعاء بالبيان الذي اشرنا لمقتطف منه،وبرقية ولاء واخلاص لعاهل البلاد ،والدعاء الصالح لساكنة المنطقة من اجل تجاوز محنتها،كما لوحظ ايضا ان هذا اللقاء الذي كانت الاسيساريو سباقة لعقده في مكان مازال سكانه يئنون من جراء ما حل بهم،ترك اثار ايجابية لدى ساكنة المنطقة، والضحايا منهم بصفة خاصة،حيث اعتبروا ان ولد الرشيد عمل على مسح دموع العديد منهم بكلامه الطيب ومساعداته التي جاءت في وقتها،وهذا ليس بعزيز على اسرة اهل الرشيد يضيف احد المتحدثين في الجمع العام الذي احتضنته قاعة فندق صحراء ريجنسي وحظي بمواكبة اعلامية لمختلف ممثلي وسائل الاعلام الوطنية.