تجمهر الجالية بسفارة المغرب بالقاهرة ( تصوير: فاطمة الزهراء الإدريسي) بعد مرور سبعة أيام من الخوف والهلع تحت طلقات الرصاص في معظم أحياء القاهرة، قررت السفارة المغربية إرسال المواطنين المغاربة إلى مطار الدارالبيضاء بصعوبة في طيارة بوينغ 337 من الحجم المتوسط. الركاب وبعد مجيئهم في الساعات الباكرة إلى المطار كل بطريقته الخاصة في تدبير شؤونه من مكان سكناه إلى مطار القاهرة الدولي، قاموا بمغامرة بعد خرق قانون نظام حظر التجول الذي صدر من الثالثة زوالا إلى حدود الساعة الثامنة صباحا. مما زاد الطينة بلة ، قررت السفارة المغربية من الجالية المغربية الحضور إلى المطار على الساعة الثامنة صباحا،غير مراعية بالمخاطر التي سيتعرضون لها المغاربة وخصوصا الفوج الأول. مع العلم أنها لم تعلن عن أرقامها (الساخنة) بقناة العربية إلا بعد مرور 5 أيام على إندلاع المظاهرات التي قام بها الشعب المصري ضد النظام الحاكم وضد حسني مبارك. تصريحات المواطنين المغاربة (لأخبار بلادي) خصوصا الطلبة ، أنهم لم يستطيعوا الوصول إلى السفارة المغربية الكائنة بحي الزمالك بالقاهرة، بسبب عدم إستطاعتهم المغامرة بحياتهم وأرواحهم تحت ظل الأوضاع المزرية التي آلت إليها أحياء القاهرة في ظل أجواء المظاهرات المستمرة والسرقة والنهب والفوضى العارمة. مع العلم أن من وظيفة السفارة المغربية بالقاهرة حماية أرواح المواطنين المغاربة والسهر على سلامتهم. سيدة مغربية متزوجة ولها طفل من أب مصري خرج ولم يعد، تقول في تصريح خصت به ( أخبار بلادي) " أنها عانت كثيرا في هذه الظروف المزرية والفوضى التي عمت البلد هي وابنها،ولكن بعد الإعلان عن الأرقام على القناة التلفزية، حيث تنفست الصعداء. تضيف أنها اتصلت بمصالح السفارة، ليرد عليها مستقبل المكالمات بالسفارة، أنها لا يمكن لها مغادرة الأراضي المصرية إلا بعد إيجاد الزوج الذي اختفى في ظروف غامضة منذ اندلاع الثورة. ومن جهة أخرى لازال الفوج الثاني والثالث من المواطنين المغاربة، يجهلون توقيت إقلاعهم من مطار القاهرة حتى الساعة . ويقول أحد الناجين من الفوضى التي شهدتها مصر، ووصلوا الى مطار محمد الخامس أمس في الساعة 8:45 دقيقة بالتوقيت المحلي أنه جد سعيد بوصوله بعد أن قضى معتصما أمام السفارة المغربية لمدة 6 أيام ، وهي مدة كافية كانت لإقناع مصالح السفارة المغربية بترحيله. على الساعة العاشرة صباحا داخل السفارة الذي وقد قام الطلبة النازحين من الأقاليم الجنوبية بالتجمهر أمام مقر السفارة صباح يوم الإثنين الماضي، وأقنعوا المسؤولين المسؤولين بالسفارة بنقل العائلات والأطفال على أول القائمة وإحضار القدر الكافي من الطائرات لترحيل كل المغاربة العالقين هناك. وأمام الوضع الصعب التي تعيشه القاهرة،قامت السفارة بمجهود منذ اليوم السادس للاهتمام بترحيل المغاربة، إلا أن المسؤولين بمصر لم يمنحوا الترخيص للطائرات للنزول بمطارها الدولي بالقاهرة وأنهم حاولوا قدر المستطاع بنقل الأرقام على قناة الجزيرة وقناة العربية لكن بدون جدوى.