تعرضت التلميذة (بريك خديجة) البالغة من العمر 17 سنة وتدرس باعدادية المختار السوسي في المستوى التاسعة أساسي بمدينة القنيطرة إلى الإعتقال والإهانة من طرف الأمن المركزي بنفس المدينة. وأفاد بلاغ عن الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الانسان بالقنيطرة، توصلت أخبار بلادي بنسخة منه ، أنه وعلى إثر شكاية توصلت بها الرابطة وقبل الإستماع إلى شهادة التلميذة المتضررة عاين الوضع الاسري للعائلة، حيث ان والدا الفتاة مكفوفان ويعيشان ظروف اقتصادية صعبة ورغم ذلك استطاعا الاصرار على ان تستكمل ابنتهما دراستها, ليبدأ الاستماع إلى مأساة حقيقية حيث ان الفتاة وبعد خروجها من الاعدادية يوم الاثنين 27 دجنبر 2010 تصادف مرورها بالشارع مع مرور احدى السيارات التي تقودها إحدى السيدات، حيث حصل سوء تفاهم هبطت السيدة بمعية الأفراد الراكبين في السيارة ليقوموا بالاعتداء عليها بالضرب المبرح بعد الصفعة التي وجهتها السائقة للفتاة. ويضيف البلاغ ، أنه تم التحاق أفراد آخرين من الأسرة لفوج المعتدين حيث أنضاف الأب وأفراد آخرين ليصل العدد إلى الأب-شاب وثلاث بنات والسائقة حيث قاموا بإدخال الفتاة بريك خديجة إلى بيتهم واحتجازها لأزيد من ساعة وبعد ذلك اتصلت السائقة بأحد المسؤولين الأمنيين بالدار البيضاء ، لتنتقل سيارتي امن(2سيارات) ليتم تكبيل بأصفاد رجال الآمن الفتاة وتعريضها لمسلسل من السب الفادح والخادش للحياء والصفع من طرف رجلي امن واقتيادها إلى الدائرة المركزية للأمن بالقنيطرة بأمر من السائقة التي اعتدت مرة أخرى على الفتاة أمام مرأى من رجال الآمن- حسب البلاغ - ويتم اقتيادها وهي مصابة وفي حالة انهيار نفسي وإعياء جسدي شديد(لدى الفتاة شهادة طبية من 30 يوما قابلة للتمديد من طرف طبيب عمومي) أمام استنكار مجموعة كبيرة من المواطنين والتلاميذ حيث التحق فيما بعد عدد كبير من المواطنين للاستنكار وللشهادة لصالح الفتاة تم طردهم وتعرض شاهدان لنزع ملابسهم الخارجية وأحذيتهم وتهديدهم بالفلقة حيث انسحبوا مذعورين وبعد ذلك تواصلت المكالمات الهاتفية من طرف السائقة إلى رجال الآمن فيما يشبه توجيهات بمزيد من إذلال الفتاة حيث تم اعتقالها لمدة يومين في ظروف خطيرة ومع الكبار ودون تقديم أي وجبات لها مع معاملة لا إنسانية ومهينة في حق والدي الفتاة المكفوفان ومتابعتها أمام الوكيل العام بايتدائية القنيطرة حيث أجلت الجلسة إلى الخميس 13 يناير 2011.