احتضنت قاعة الاجتماعات بغرفة التجارة والصناعة والخدمات لإقليمقلعة السراغنة، أمس الثلاثاء14/12/2010 أشغال اللقاء التحسيسي حول تدبير النفايات السائلة"المرجان" المترتبة عن تصبير الزيتون وصناعة استخراج الزيت، بمشاركة العديد من الأساتذة الباحثين والمسؤولين والمنتجين وأرباب المعاصر ومعامل الزيتون بالإقليم. وقد قدمت في هذا اللقاء العديد من العروض المرتبطة بالإشكاليات البيئية المترتبة عن صناعة زيت الزيتون واستراتيجية الحد منها، وتأثير المرجان على صحة المواطن، ومواضيع تهم تدبير مادة المرجان في إطار مستجدات المخطط المديري الجهوي ودراسات تهم التأثير على البيئة. وجاء في كلمة محمد نجيب بن الشيخ عامل الإقليم، أن الوضعية الحالية لصناعة استخراج زيت الزيتون بإقليمقلعة السراغنة تطرح إشكالا بيئيا مقلقا دفعت بالسلطة الإقليمية إلى تكوين لجنة إقليمية مختلطة عهد لها بإنجاز بحث ميداني حول قطاع إنتاج زيت الزيتون خلال شهري يناير وفبراير من سنة2010،تم التوصل من خلاله إلى أن الصناعة تفرز نفايات صلبة وأخرى سائلة غالبا ما تشكل مسا خطيرا بالبيئة وذلك من خلال تخلص أصحاب الوحدات من مادتي" الفيتور والمرجان" برميها أو صرفها بالمجال البيئي دون مراعاة للقوانين والضوابط المتعلقة بحماية البيئة وما ينجم عن ذلك من إتلاف التربة والقضاء على جودتها. كما تضمنت مجمل التقارير التي قدمت خلال هذا اليوم الذي عرف مشاركة كبيرة للمهتمين والعاملين بقطاع الزيتون- الأضرار التي تساهم في إتلاف الغطاء النباتي، حرق الأغراس والأشجار، تلويث المجاري المائية والسدود، تلويث الفرشة المائية، تدمير التجهيزات المخصصة للسقي،إضعاف الصبيب المائي وفي بعض الحالات سد القنوات أو خنقها بمواد ومخلفات الزيتون المرمية بها. وأفادت نتائج الأبحاث التي قدمت كذلك في هذا اليوم بأن المكونات الكيماوية لمادة المرجان تشكل ضررا على البيئة ب100 مرة أكثر عن الضرر الذي تشكله المياه العادمة المترتبة عن الاستعمال المنزلي بالمجال الحضري. الأمر الذي يفرض على جميع المسؤولين والمنتخبين إيجاد حل لهذه المعضلة التي تضر بمجالنا. وقد أوصى المشاركون في هذا اليوم في ختام أشغاله بإصدار توصيات من بينها إلزام المعصرات التقليدية، وتلك التي لا تتعدى قدرتها الإنتاجية سحق5 أطنان من الزيتون كل24 ساعة على إحداث حفرات إتلاف وفق المواصفات المعمول بها، يجمع بها المرجان إلى حيث تبخره، وخلق تجمع مهني للمتدخلين في قطاع استخراج زيت الزيتون داخل تمثيلية واحدة لتسهيل الاتصالات والمشاورات بخصوص انشغالاتهم المتعلقة بإشكالية حماية البيئة. والتوقف عن تشجيع فتح أو إحداث وحدات سحق الزيتون التي تتعدى قدرتها15 طن في كل 24 ساعة والعاملة بالنظام الثلاثي: Systèmes à 3 places لكونها أكثر إفرازا لمادة المرجان وأكثر تلويثا للبيئة. وتجدر الإشارة أن إقليمقلعة السراغنة، الذي تبلغ ساكنته500 ألف نسمة،75% يسكنون العالم القروي،يعتمدون في اقتصاده وثرواته بالأساس على الفلاحة وبالأخص على غرس أشجار الزيتون.إذ تمثل المساحة المغروسة بأشجار الزيتون بالإقليم حوالي:54763ه منها:48660 هكتار مساحة منتجة أي85% ، ويختلف الإنتاج السنوي للزيتون من موسم وآخر، حيث يتراوح ما بين 60.000 إلى230000 طنا وهو ما يمثل 28% من متوسط الإنتاج الوطني.