على إيقاع جو بارد و معزوفات من الموسيقى الكلاسيكية أداها الجوق السمفوني الملكي. تم ليلة أمس افتتاح الدورة العاشرة من المهرجان الدولي للفيلم بقصر المؤتمرات. المنظمون جندوا أزيد من 550 عاملا وتقنيا في مجال التسيير واللوجستيك والديكور، وارتبطوا بعقدة لتوفير الخدمات الضرورية مع 300 متعهد ، وتم حجز 10 فنادق مصنفة سيقضي فيها ضيوف المهرجان 5500 ليلة فندقية وأزيد من 10 آلاف وجبة غذائية. ورغبة من المنظمين في تسويق التظاهرة العالمية وترويج المدينة الحمراء، كوجهة سياحية دولية ، تم تخصيص أزيد من 15 ألف بطاقة اعتماد لممثلي الصحافة الوطنية والدولية من ضمنهم 450 صحفي يمثلون مختلف وسائل الإعلام الدولية . ويراهن المنظمون على استقطاب أزيد من 10 آلاف زائر خلال هذه الدورة العاشرة. وبخصوص الميزانية المرصودة للمهرجان ، لم يتم الفصح عن قيمتها الحقيقية، فيما قدرت بعض المصادر المقربة من إدارة مؤسسة مهرجان مراكش أن ميزانية هذه السنة تفوق 64 مليون درهم. كما عرفت هذه الدورة حضور وفد مصري يتكون من حسين فهمي وهاني رمزي ودالية البحيري الذين فضلوا الحضور إلى مهرجان مراكش إلى جانب الفنانة يسرى عضو لجنة التحكيم، رغم تزامن مهرجان مراكش مع مهرجان القاهرة للسينما. ورغم أن التظاهرة أطفئت شمعتها العاشرة، فإن حفل الافتتاح خيمت عليه نوع من البرودة والفتور لأسباب أرجعها بعض المهتمين إلى الأجواء السياسية التي يعيشها المغرب بفعل تفاعلات قضية الصحراء المغربية، ثم الحملة الإعلامية المسعورة التي يقودها الإعلام الإسباني بدعم من الحزب الشعبي،بالإضافة إلى حالة الطقس البارد التي حالت دون حضور بعض الوجوه السينمائية والجمهور ، بالإضافة إلى عشاق الفن السابع والمهتمين بالشأن السينمائي، إذ تم منح دعوات الحضور لحفلات الافتتاح لأشخاص لا علاقة لهم بهذه التظاهرة، فيما تم استثناء بعض الوجوه السينمائية المحلية، إلى جانب ممثلي المنابر الصحفية الجهوية والوطنية بمدينة مراكش من دعوات الحضور. ومن بين الأشياء التي تحسب للمهرجان هو التنظيم المحكم والمقاربة الأمنية التي طابعت حفل الافتتاح ، إذ لوحظ الشرقي الضريس المدير العام للأمن الوطني وهو يقوم بزيارات تفقدية لمجموعة من الأماكن والقاعات ، كما تم تخصيص فرق أمنية من مختلف الأجهزة والأسلاك الأمنية لتوفير شروط الأمن والسلامة لضيوف المهرجان.