بعد أن احتجوا أمام مقر الوكالة التجارية التابعة للماء والكهرباء بمراكش( راديما)، انتقل سكان منطقة سيدي يوسف بن علي، أول أمس الخميس، في مسيرة احتجاجية نحو مقر ولاية مراكش، من اجل إسماع صوتهم لوالي المدينة. وكان المئات من سكان مقاطعة سيدي يوسف بن علي بمراكش قد خرجوا، ومنعوا ولوج موظفي الوكالة التجارية التابعة للوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء (راديما)، هو الأمر الذي دفع بالقوات الأمنية إلى التدخل وثني المحتجين من اقتحام مقر الوكالة المذكورة. وكان النسيج الجمعوي لمنطقة المحاميد أسكجور بجميع مكوناته، استنكر في بيان توصلت " رسالة الأمة " بنسخة منه عن وجود عناصر مدعمة من طرف جهات خارج منطقة المحاميد، تمنع المواطنين من ولوج الوكالة التجارية لمنطقة المحاميد التابعة للوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء لمراكش، من طرف هذه العناصر التي نصبت نفسها ممثلا لساكنة المحاميد، معتبرين ذلك ضربا لحرية الأفراد والجماعات في حقهم المشروع في الإستفادة من الخدمة العمومية. كما التمست الجمعيات المذكورة من السلطات المحلية والأمنية التدخل العاجل، لمنع مثل هذه التصرفات التي ترمي إلى خلق جو من التوثر المشحون بالمصالح الذاتية والتوجهات العدمية في التعامل مع قضايا السكان المحلية، التي قد تؤدي لا محالة حسب وصفهم إلى تفاقم الوضعية وعدم الإستقرار وانهيار لقيم الحوار والتواصل الجاد وحرمة المؤسسات العمومية. وفي نفس السياق اتهمت مكونات المجتمع المدني بالمنطقة المذكورة، هذه العناصر المجهولة باتخاذ الوكالات التجارية التابعة للوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء ( لاراديما)، مجالا لتصريف خطابات سياسوية لا علاقة لها بالمشاكل التي بصدد تجاوزها سواء ما تعلق بالملتمس المرفوع إلى الجهات الحكومية بشأن مراجعة الفاتورة ونظام الأشطر من جهة أو الإجراءات والتدابير المتخذة والمشار إليها سابقا من جهة أخرى.