تدخلت عناصر من القوات المساعدة والتدخل السريع ومختلف التشكيلات الأمنية بعنف، لفك الحصار المضروب على مقر الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بحي المحاميد بمراكش صباح أمس الثلاثاء 31 يناير2012 ، من طرف المحتجين الغاضبين من غلاء فواتير استهلاك الماء والكهرباء، وذلك لتأمين فتحها أمام عموم المواطنين ،وحماية مستخدميها بعد إغلاق دام لعدة أسابيع من طرف المحتجين. وقد ضُرِبَ حصار أمني كبير على هذا المقر منذ الصباح الباكر، وكان الأمر في البداية يسير بشكل سلمي لكنه تطور إلى مواجهات عنيفة بين الطرفين حين أصر المحتجون على مواصلة إغلاقهم لهذه الوكالة. وذكر مصدر مطلع أن التدخل الأمني جاء بطلب من إدارة «لاراديما» لتأمين مقراتها، كما شاهدنا تطويقات أمنية مشددة على المقر المركزي للوكالة بشارع محمد السادس، بينما عادت فروع الوكالة في بعض الأحياء إلى فتح مقراتها والعمل بشكل طبيعي. ويبدو أن الوكالة بدعم من السلطات، عازمة على فك الحصار المضروب على مقراتها من طرف المحتجين. يذكر أن المحتجين أغلقوا العديد من مقرات الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بالعديد من أحياء المدينة، واعتصموا أمامها لعدة أيام مانعين الموظفين من ولوجها.. كما نظم العديد منهم مسيرات احتجاجية منددة بما يكابدونه من معاناة بسبب غلاء فواتير الماء والكهرباء ، وهو ما جعل الوكالة بعد لقاء مع والي مراكش تقترح الكثير من الحلول لفائدة المتضررين كتخفيض الغرامة من 120 درهما إلى 50 درهما، وتشجيع السكان على اقتناء العدادات التي ستساهم في تخفيض نظام الأشطر وبأثمنة لا تتجاوز 2000درهم للماء و2500 درهم بالنسبة للكهرباء على أن تؤدى بالتقسيط لمدة 60 شهرا(خمس سنوات) وغيرها من المقترحات ، غير أن المحتجين اعتبروا هذه الحلول غير كافية، وبالتالي واصلوا احتجاجاتهم.