قال الرئيس العراقي جلال الطالباني إنه لن يوقع على أمر إعدام طارق عزيز نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية العراقي الأسبق والذي حكم عليه بالإعدام الشهر الماضي. وقال الطالباني في مقابلة مع قناة (فرانس 24) الفرنسية " لن أوقع أمر إعدام طارق عزيز".وأَضاف "أنا متعاطف مع طارق عزيز لأنه عراقي مسيحي، علاوة على ذلك فهو رجل تجاوز عمره السبعين". وكانت المحكمة الجنائية العليا بالعراق قد أًصدرت حكما الشهر الماضي بالإعدام شنقاً بحق طارق عزيز وسعدون شاكر، الوزير السابق، وعبد حمود المسؤول عن الحماية الخاصة لصدام، وسبعاوي ابراهيم الحسن وهو أخ غير شقيق لصدام وعبد الغني عبد الغفور المسؤول البارز السابق بحزب البعث. وأدان القضاء العراقي عزيز وشاكر وحمود في قضية تصفية الأحزاب الدينية، وابرزها حزب الدعوة الاسلامي (شيعي).وكان بديع عارف محامي عزيز المقيم في عمان قد وصف حكم الإعدام بأنه "قرار سياسي" وليس قانونيا. وكان طارق عزيز قد سلم نفسه للقوات الأمريكية بعد فترة قصيرة من احتلالها لبغداد في أبريل عام 2003، لكن جرى تسليمه لسلطات السجون العراقية هذا العام. وفي العام الماضي حكم على عزيز بالسجن 15 عاما بتهمة التورط في قتل عشرات التجار في عام 1992 وبالسجن سبع سنوات أخرى لدوره في التهجير الإجباري للأكراد من شمال العراق خلال فترة حكم صدام حسين.