قاطع محمد مهيدية والي جهة مراكش، التظاهرة التي احتضنتها المدينة الحمراء، يوم الأحد الماضي، المتعلقة بتهيئ أكبر عجة (أومليط) بالقارة الإفريقية المنظمة من طرف الجمعية الوطنية لمنتجي بيض الإستهلاك لأسباب أرجعتها مصادر مطلعة بخبايا الشأن المحلي بمراكش، إلى ما وصفته بانزياح التظاهرة عن إطارها الحقيقي المتعلق بفن العيش المغربي، إلى انزياحات ذات أبعاد سياسية ضيقة. وكان عبد اللطيف الزعيم رئيس الجمعية الوطنية لمنتجي بيض الإستهلاك، والذي يملك ضيعة فلاحية لتربية الدواجن وإنتاج بيض الإستهلاك بجماعة نزالة لعظم بإقليم الرحامنة، قد صرح للصحافة بأن تهيئ أكبر (أومليط) بإفريقيا، ستتم بساحة الحارثي بمراكش، بمباركة وتحت إشراف والي الجهة محمد مهيدية وعبد العزيز اخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري بصفتها الوزارة الوصية على هذا القطاع، غير أنه مع حلول موعد انطلاق هذا الحفل، الذي نشطته شميسة الشافعي المتخصصة في الطبخ المغربي، ظل المنظمون ينتظرون حلول موكب الوالي والوزير أخنوش ليفاجئوا في آخر المطاف باعتذار والي جهة مراكش، فيما وجد عبد العزيز أخنوش نفسه في مآزق حرج، مما اضطره إلى الحضور إلى ساحة الحارثي مكتفيا بحضور رمزي دون أن يلج الساحة الكبرى، التي احتضنت صناعة هذه الأكلة العجيبة والغريبة. وعلمت "أخبار بلادي" من مصادر موثوقة، بأن الأجهزة الإستخباراتية التي واكبت هذه التظاهرة، أخبرت مصلحة الشؤون الداخلية بالولاية، بكون قياديين من حزب الأصالة والمعاصرة ينتمون إلى مدينة ابن جرير، في مقدمتهم الكاتب الإقليمي عبد العزيز الشرقاوي والكاتب العام لمؤسسة الرحامنة للتنمية المستدامة محمد كمال( هؤلاء القياديين) كانوا يتحكمون في كل صغيرة وكبيرة أثناء الإعداد والتهيئ وتنظيم الندوات الصحفية للترويج والدعاية لهذه المبادرة في مجال فن الطبخ المغربي، إذ لم تستبعد بعض المصادر، أن يكون حزب (البام) قد سخر هذه الجمعية المنظمة، والتي يرتبط رئيسها برموز حزبية وازنة من حزب التراكتور، لاسترجاع الوهج المفقود من خلال اقتحام أنشطة ومبادرات اجتماعية تستقطب شرائح اجتماعية عريضة لتمرير خطاباته لأهداف لا يعلمها إلا الله والقائمون عليها. الغريب في الأمر، أن المنظمين الظاهرين والمستترين، الذين سهروا على إمتاع المراكشيين بما لذ وطاب من بيض نزالة لعظم، نسبة إلى الضيعة التي يملكها صاحب الجمعية المنظمة، تفاجئوا بنتائج عكسية، نتيجة ما رافق مراحل إعداد هذه الأكلة العجيبة من ( لخبطات) تنظيمية ناتجة عن سوء التدبير والتسيير، بالإضافة إلى انطفاء عدسة الكاميرات المسخرة لتغطية هذا الحدث، بعدما تمكنت شميسة نجمة الطبخ المغربي من سرقة الأضواء، من خلال تزاحم العديد من المراكشيات مرفوقات بأنبائهم، على التقاط صور تذكارية ومجادلة أطراف الحديث مع ( المعلمة شميسة)، في كثير من المناسبات والأوقات التي استغرقتها هذه التظاهرة ( الرحمانية) عفوا المراكشية.