شهدت ساحة 16 نونبر، في مدينة مراكش، بعد ظهر أول أمس الأحد، إنجاز أكبر عجة (أومليط) في إفريقيا أكبر 'أومليط' إفريقية (سوري) وذلك على هامش الاحتفال باليوم الوطني الرابع للبيض، يومي السبت والأحد الأخيرين، المنظم من قبل الجمعية الوطنية لمنتجي بيض الاستهلاك، والفيدرالية المهنية لقطاع الدواجن بالمغرب. وحضر المراحل الأولية لتحضير العجة عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري، في حين أشرفت على التحضير نجمة برامج الطبخ تلفيزيونيا شميشة. وتطلب إنجاز هذه العجة، حسب عبد اللطيف الزعيم، رئيس الجمعية الوطنية لمنتجي بيض الاستهلاك، 21 ألف بيضة، و85 لترا من زيت المائدة، بالإضافة إلى مقلاة، وصل قطرها إلى 5 أمتار، وعلوها 17 سنتيمترا. وقال الزعيم إن الهدف من الاحتفال باليوم الوطني الرابع للبيض هو تحسيس المستهلك بالقيمة الغذائية للبيض، وترسيخ أهمية البيض في ثقافة وذهن المستهلك المغربي، باعتباره غذاء صحيا مغذيا ومتوازنا، بالإضافة إلى تبديد الخرافات الوهمية، والمفاهيم الخاطئة والمغلوطة، والأحكام المسبقة، التي تمس باستهلاك وجودة البيض. وأضاف الزعيم، خلال ندوة صحفية، عقدت مساء السبت الماضي، أنه، رغم ارتفاع معدل استهلاك البيض بالمغرب من 12 بيضة للفرد الواحد سنة 1970، إلى 138 في 2010، مازال استهلاك البيض ضعيفا في البلاد، خاصة مقارنة مع بعض دول الجوار، مثل تونس (160 بيضة للفرد) وإسبانيا (211 بيضة). وأوضح الزعيم أن مجموع الاستثمارات في قطاع إنتاج البيض وصل إلى 2.2 مليار درهم، موفرا بذلك 12 ألف منصب شغل بصفة دائمة، و30 ألف منصب غير مباشر، من خلال شبكة التسويق والتوزيع. وخلال هذا اليوم، أكد المشاركون أن البيض يحتوي على نسبة عالية من البروتينات، من شأنها تعويض النقص لدى المستهلك من البروتينات ذات الأصل الحيواني. يشار إلى أنه، بالإضافة إلى إنجاز أكبر عجة في إفريقيا، شهد الاحتفال باليوم الوطني الرابع للبيض تنظيم زيارة لفائدة الصحافيين إلى ضيعة لإنتاج بيض الاستهلاك في مدينة بنجرير، حيث تجري تربية الدجاج البياض في ظروف تضمن شروط السلامة الغذائية.