اقتحم العشرات من الشباب الفضاء الذي احتضن، مساء أول أمس الأحد، إعداد أكبر «أومليط» في إفريقيا، والذي احتضنت فعالياته ساحة 16 نونبر في مدينة مراكش. ولم يمنع حضور عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري، التظاهرة، التي حظيت باهتمام العديد من المراكشيين والسياح، من وقوع فوضى واحتجاج، عندما هاجم العديد ممن حضروا الساحة التي كانت تحتضن إعداد أكبر «أومليط» في أفريقيا من قبل الجمعية الوطنية لمنتجي بيض الاستهلاك، في الوقت الذي رفع بعض المحتجين على هذه التظاهرة شعارات تندد بهذا النشاط، من قبيل «لا أومليط.. لا شاكيرة، بغينا الخدمة ودْويرة». وقد كان سوء التنظيم السمة التي طبعت النشاط، الذي استقطب الشباب بشكل كبير، وقامت بتنشيطه مقدمة برامج الطبخ «شميسة» والإذاعي «أديب السليكي»، فقد فاق عدد الحاضرين عدد المنظمين بكثير، رغم إقامة القائمين على التظاهرة حواجز حديدية. وعرفت التظاهرة إقدام بعض الحاضرين علي رمي قنينات فارغة وسط الفضاء المخصص لطهي البيض المقلي. وشرع الطباخون في إعداد البيض باستعمال مقلاة من «الأينوكس» قطرها 5 أمتار وعلوها 20 سم و12 ملعقة خشبية للتحريك، طولها 3 أمتار، وأطباق ورقية، لكن وبعد أن استوت «الأومليط» وأضحت جاهزة للأكل، اقتحم أحد الشباب، الذين كانوا في حالة هيجان، الحواجز الحديدية وتوجهوا صوب الطابق الكبير، ليتبعهم عشرات آخرون توجهوا صوب «أكبر أومليط في أإفريقيا». وعلمت «المساء»، من مصادر عليمة، أن ممثلين عن حركة 20 فبراير كانوا بصدد تنظيم وقفة احتجاجية أمام التظاهرة العالمية، التي احتضنتها منطقة جليز في المدينة الحمراء مساء أول أمس الأحد، لكن الحركة تراجعت، في آخر لحظة، عن هذه الخطوة، التي اعتبرها أحد الفبرايريين «نموذجا صارحا لتبذير المال العام واللعب على أوتار الهوى، في غياب تحقيق الكرامة والشغل لبناء الشعب». ويسعى المنظمون من هذا الحدث إلى «تحسيس المغاربة بفوائد البيض الغدائية» وحثهم على استهلاكه واستئصال الأفكار «الخاطئة» لدى المستهلك حول البيض وكذا «تحسيس المستهلك بالجودة الغذائية للبيض وبفوائده الصحية». وتأتي هذه التظاهرة على هامش اليوم الوطني الرابع لبيض الاستهلاك. وتم تخصيص 22 ألفا و100 بيضة وقرابة 85 لترا من زيت المائدة لإعداد هذا «الأومليط».