شهدت مدينة مراكش يوم الأحد 15 يناير 2010 بساحة 16 نونبر تنظيم ما قيل إنه «أكبر أومليط» في إفريقيا في إطار الاحتفال باليوم الوطني الرابع للبيض، حضره على الخصوص وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش وعدد من الفاعلين السياحيين والمهنيين. وخصصت لهذا الغرض 21 ألف و100 بيضة وقرابة 85 لتر من زيت المائدة، ومقلاة عملاقة يصل قطرها إلى 5 أمتار وعلوها 17 سنتيمتر. وبالرغم من وجود أعداد كبيرة من رجال الأمن لم يستطع المنظمون، كبح عدد المواطنين الذين اقتحموا الحواجز الحديدية وأصروا على الاقتراب أكثر من مكان طهي الأومليط مما تسبب في فوضى عارمة وصلت إلى حد رمي البعض لقارورات ماء فارغة وأوراق إشهارية في اتجاه «المقلاة العملاقة» التي كان عدد من الطباخين متحلقين حولها ويجهدون أنفسهم من أجل «إنضاج العجة». واضطر الوزير في ظل تلك الأجواء إلى مغادرة الحفل دقائق بعد وصوله لإعطاء الانطلاقة، كما لم تسلم معدة برامج الطبخ المعروفة «شميسة» من مضايقات بعض الشبان. ولم تستطع التجديد أيضا أخذ تصريح من قبل رئيس الجمعية الوطنية لمنتجي بيض الاستهلاك الجهة المنظمة للتظاهرة نظرا لانشغاله الكبير في تنظيم المواطنين وخوفه الظاهر من فشل هذه التظاهرة. وقالت ورقة تقنية سلمت للتجديد قبل ذلك إن التظاهرة هدفت إلى تحسيس المواطنين بأهمية استهلاك البيض نظرا لقيمته الغذائية العالية وسعره المنخفض. وسبق حفل أكبر عجة تنظيم يوم السبت لندوة كشفت أن قطاع إنتاج بيض الاستهلاك بالمغرب يحقق رقم معاملات يقدر بخمسة ملايير درهم سنويا كما أن مجموع الاستثمارات في هذا القطاع وصل إلى 2ر2 مليار درهم، موفرا بذلك بصفة دائمة 12 ألف منصب شغل و30 ألف منصب غير مباشر من خلال شبكة التسويق والتوزيع. إلى ذلك، وقف غير بعيد من مكان الحفل، حوالي 40 شابا قالوا إنهم تواعدوا على الفايسبوك وبعضهم معروف خروجه في تظاهرات حركة 20 فبراير، للتظاهر ومناهضة مثل هذه «المبادرات السخيفة»، ورفعوا لافتات تطالب بدلا عن ذلك ب»أكبر جامعة» و»أكبر مصحة» «وأخرى تقول «لا أمليط لا شاكيرا، بغينا خدمة ودويرة» ، متسائلين ما هو الفرق إن استهلك المواطن المغربي 138 بيضة في العام أو أقل أو أكثر. ومرت وقفتهم حسب ما عاينتهم التجديد في أجواء سلمية ودون احتكاك مع رجال الأمن.