المسائية العربية مراكش في إطار الاحتفال باليوم الوطني الرابع للبيض 14 و 15 يناير، وللتذكير بأهمية مادة البيض الغذائية وتشجيع المواطنين على اقتنائه، شهدت مدينة مراكش يوم الأحد 15 يناير قرب جنان الحارثي المحاذي لساحة 16 نونبر إنجاز أكبر عجة او "أومليط" بإفريقيا، وبقدر ما وجدت فكرة إنجاز أكبر أمليط في إفريقيا استحسانا كبيرا لذى بعض المواطنين الذين اعتبروها ضمن الأنشطة التي تحتاجها المدينة بفعل الركود الإقتصادي، والتراجع الذي يشهده القطاع السياحي خلال هذه الفترة من السنة، إلى جانب تحسيس المواطنين بأهمية البيض الغذائية وفوائده الصحية، وتشجيعهم على اقتنائه واستهلاكه بقدر ما اعتبرها مجموعة من الشباب غير ذي جدوى،على اعتبار انها تحمل في دلالتها تزكية للإسراف والتبذير، في وقت تعاني منه شرائح المجتمع الفقر وتعاني من العطالة وغلاء المعيشة، ومن تم فتخصيص 22 ألف و100 بيضة وقرابة 85 لتر من زيت المائدة وطهيها في مقلاة عملاقة يصل قطرها الى 5 أمتار وعلوها 17 سنتيمتر، يعتبر ضربا من التبذير الذي لا يتناسب والظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية الحالية التي تتسم بحراك اجتماعي يطالب بالقطع مع سياسة استنزاف الثروات وهدرها وبناء مغرب حديث يستثمر إمكانياته ويستغلها في ما يعود عليه بالخير ، وللتعبير عن رأيهم والجهر باحتجاجهم قام مجموعة من الشباب بالتنديد بهذا النشاط، رافعين شعارات معبرة عن رفضهم لمثل هذه الافكار التي لا تتوافق وواقع الحال، وكان الأجدر بالمنظمين أن يختاروا الفئات المعوزة، وتوزيع آلاف البيض عليها للانتفاع بمزاياه، بدلا من طبخه وربما إلقاء بمعظمه في المزبلات. وفي هذا الإطار يقول أحد الشباب المحتجين:" لقد عبرنا عن احتجاجنا بطرق سلمية حضارية، وتجاوب معنا الحضور بشكل ملفت وصفق بقوة وتجدر الاشارة إلى ان مجموعة من الشباب اخذوا المبادرة بشكل مستقل من خلال شبكة التواصل العنكبوتية، وقرروا نقل احتجاجهم إلى الموقع المزمع إنجاز فيه اكبر عجة بيضية في إفريقيا، مذكرين بأن المغرب في حاجة إلى علماء ومخترعين يساهمون في تطوير القدرات الاقتصادية والتكنولوجية ...والرفع من المستوى المعرفي للمواطن وليس إلى الانفراد والنجاح في إنجاز أكبر امليط، وأكبر قصعة ك *** ، وأطول علم... وأشاد بموقف رجال الامن الذين رغم تواجدهم بشكل مكثف، فقد اكتفوا بمراقبة الوضع دون ان يصدر عنهم اي اسلوب استفزازي بإمكانه تحويل المناسبة عن اهدافها والغايات التي رسمت لها