فشلت الجمعية الوطنية لمنتجي بيض الإستهلاك في تحقيق سبق المبادرة في تهيئ اكبر " أومليت" على الصعيد الأفريقي. وهي المبادرة التي طبلت لها الجمعية المذكورة وزمرت طيلة شهر قبل حلول موعد تهيئ هذه الأكلة العجيبة. فقد شهدت ساحة الحارثي، مساء يوم الأحد الماضي، مهزلة كبرى وصفت بكونها مبادرة تدخل في إطار فن العيش المغربي، حيث تابع المراكشيون مشاهد هزلية رافقت إعداد هذا الطبق من الأومليت، حيث وقف المراكشيون مشدوهين أمام عجز فريق الطباخين، الذين لم يتجاوز عددهم 15 طباخا في إيقاظ نار الخشب، كما استغرب الحاضرون لمشهد تهيئ الأومليت، خاصة بعدما تم وضع مقلاة كبيرة مصنوعة من صفيحة الحديد فوق النار ، إذ انتفخ قعرها عندما تم سكب كمية من الزيوت قدرت ب 85 لترا، واستحال لون هذه الزيوت إلى لون أسود قبل أن تنطفئ نار المقلاة ويعود المنظمون من جديد لإيقاظ نار الحطب بعد محاولات متكررة. وقد شهد هذا الحفل المهزلة، عشوائية في التنظيم بعدما هاجم الجمهور، فضاء إعداد الأكلة مما تسبب في إصابة أحد الطباخين بإغماء شديد، نقل على إثره عبر سيارة الإسعاف نحو المستعجلات الطبية. وعلمت " أخبار بلادي"، أن المنظمين كانوا يعولون على تسويق هذه الأكلة الغريبة من خلال استدعاء والي الجهة محمد مهيدية ووزير الفلاحة والصيد البحري عزيز اخنوش، وهو الأمر الذي لم يتم، إذ اكتفى وزير الفلاحة بحضور رمزي، بعدما لبى نداء المنظمين وتوقف خارج الفضاء ليعطي الإنطلاقة بفقص بيضة لهذه التظاهرة. وحسب الملاحظين، فقد استأثرت منشطة برامج الطبخ بالقانتين الوطنية، الأولى والثانية باهتمام الجمهور المراكشي، حيث سرقت الأضواء من المنظمين، بعدما تهافت عليها العديد من المواطنين، ولاسيما النساء في التقاط صور تذكارية معها. في حين ظلا رئيس الجمعية الوطنية لمنتجي بيض الإستهلاك و أحد المنشطين الإذاعيين، يتوسلان الجمهور المراكشي بالمحافظة على النظام ومساعدة الجهات المنظمة على إنجاح هذه التظاهرة. الجدير بالذكر، فقد استغل شباب الموقع الإجتماعي "الفايسبوك" هذه التظاهرة، وحملوا عدد من اللافتات المناهضة لها، وضعوا من خلالها مقارنة رقمية بين ما يصنع بأوربا وأمريكا والجوع بالصومال وبين هذه التظاهرة .