مراكش "مغارب كم": كريم الوافي خطفت شميشة نجمة الطبخ المغربي الأضواء، في الاحتفال بتحضير أكبر"أومليط" من بيض الاستهلاك، بإفريقيا، مساء أمس الأحد بساحة 16 نونبر بحي جيليز بمراكش. وانصبت أنظار المعجبين نحو نجمة الطبخ المغربي التي خصص لها مبلغ 50 ألف درهم للإشراف على عملية التحضير، واقتناص فرصة لأخذ صور تذكارية معها، قبل أن تتعرض لمضايقات جعلتها تغادر الحفل قبل نهايته، في الوقت الذي لم تستغرق الزيارة الخاطفة لعزيز اخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري، دقائق معدودات تحت حراسة أمنية خاصة. وتميز الحفل الذي تزامن مع الاحتفال باليوم الوطني الرابع للبيض، بسوء التنظيم والفوضى العارمة التي أحدتها بعض المراهقين، الذين كادوا أن يخرجوا الحفل عن مساره الطبيعي، من خلال رمي الأوراق وبعض القارورات البلاستيكية فوق سطح المقلات الضخمة، التي يصل قطرها الى 5 أمتار وعلوها 17 سنتيمتر. وانطلقت الفوضى، عندما جرى إضرام النار في "حطب أخضر" و"غاز بارد" اضطر معه بعض الطباخين إلى اقتناء الغازوال من إحدى محطات الوقود لإشعال نار الطهي، كما أن "المقلاة العملاقة "، عرفت اعوجاجات ومحدبات بمساحتها، مجرد أن انسكب الزيت على سطحها حتى اشتعلت نارا سوداء، مما أسفر عن إصابة احد الطباخين بحالة إغماء نقل على إثرها في حالة مستعجلة إلى مستشفى ابن طفيل لتلقي العلاجات الضرورية. وواكب الحفل الذي عرف توافد أعداد كبيرة من المراكشيين، تنظيم وقفة احتجاجية لعشرات من شباب الفايسبوك، مرددين مجموعة من الشعارات المنددة بالاستبداد وتبذير المال العام من قبيل "لا أومليط ولا شاكيرا بغينا خدمة ودوير". وأكد جل المتتبعين ما اعتبروه مهزلة التحضير لأكبر "أومليط" بإفريقيا تقنيا وتنظيميا وصحيا، مبرزين الحياد السلبي للأجهزة الأمنية في تنظيم الجماهير الغفيرة، خصوصا وأن الجمعية الوطنية لمنتجي بيض الاستهلاك الجهة المنظمة للتظاهرة وقعت في ارتباك وصف ب "الجسيم" بموازاة انفلات تنظيمي اختلط فيه الحابل بالنابل في غياب أدنى شروط السلامة الصحية والاستباقية التقنية والأمنية، ما أدى إلى استياء كبير لدى عدد من الفاعلين والمهتمين بالمدينة الحمراء.