تمخض مصرع فتاة في عقدها الثالث، ليلة الجمعة الماضية، بشارع حديث بدوار الفخارة بمراكش، إثر حادثة سير خطيرة، تسببت فيها سيارة من النوع الخفيف يملكها شاب يقيم في الديار الإيطالية، إلى غضب واحتجاج السكان على السلطات المحلية وعلى مجلس مقاطعة المنارة، بسبب إحداث شارع يربط أحياء المسيرة بحي المحاميد، في غياب إنارة عمومية أو علامات التشوير الطرقي. وفور وقوع الحادث منع المحتجون نقل جثة الفتاة التي لقيت مصرعها على متن سيارة الإسعاف، رغم وجود الوكيل العام الذي حضر إلى عين المكان وحرر محضرا للحادثة، ولم تنقل الجثة إلا بعد حوار طويل مع المحتجين، الذين قطعوا الطريق بالأشجار والأحجار، وأمروا بالتهديد كل صاحب سيارة بالعودة من حيث أتى. وحسب تصريح لأحد الساكنة المحتجين لأخبار بلادي قال "أن السكان مصرون على قطع الطريق من اجل إيصال صوتهم إلى المسؤولين رغم تدخل المنتخبين لدى السلطات من أجل إصلاح هذا الطريق الذي حصد 14 قتيلا منذ ستة أشهر وهو رقم يبدو مخيفا خلفه نفس المكان ،وهي المدة الزمنية التي تم إحداث هذا الطريق، مضيفا أن عدم الإهتمام واللامبالاة من طرف المسؤولين أدى بهم إلى الإحتجاج بهذا الشكل ووجود حل عاجل لهذه المعضلة". وقد علمت " أخبار بلادي" أن السلطات باتت منذ يوم السبت الماضي بإصلاح و إحداث تشوير للطريق المذكورة، التي حصدت 14 قتيلا منذ إحداثها، حيث تم قطع الطريق على السيارات العابرة منه من أجل هذا الغرض، كما كلفت أحد الممونين المشهورين بالعمل على إقامة عشاء للفقيدة التي راحت ضحية حادثة السير المذكورة. حضره مجموعة من المنتخبين والمسؤولين المحليين بالمدينة الحمراء.