رأى القديس نيكولا ( أسقف Myre ) النور بمحافظة أنطاليا جنوب غرب تركيا . كان رجلا متمسكا ونباتيا ومدافعا عن فوائد الصوم ، ليس له علاقة بالرجل الضخم دو الخدين الورديين واللحية البيضاء المعروف بسخائه وهداياه الموجهة بالخصوص إلى الأطفال أيام أعياد الميلاد. منظر الثلج الوحيد، الذي التقطت عيناه كان بالضبط يغطي قمم الجبال المجاورة لأنطاليا . ولد سنة 270 ميلادية بباطرا PATARA وهي منطقة حارة برمالها الشاطئية التي تعد ملجئا للسلاحف البحرية المعروفة ب CARETTA . فقد والديه مبكرا وقرر ان ينفق إرثه في الأعمال الخيرية . أول عمل خيري يحسب له يوم أن تسلل ليلا لمنزل احد الفقراء ووهبه مهر بناته الثلاث ، بأن وضع ثلاثة أكياس تحت نوافذ غرفهن. تحكي الحكاية الشعبية بأنه قام ببعث ثلاثة أطفال اموات ذبحوا من طرف جزار يوم مسغبة . يحكى كذلك أنه تجلى للأمبراطور قسطنطين قبل اعتناقه المسيحية فحرر ثلاثة سجناء محكومين بالإعدام . عرف كذلك بمناهضته لكل أشكال الظلم وبإطعام الفقراء ومشاركته في مجمع نيقية ( Conseil de Niceé ) كأول اعلان للأورتودوكسية. وافته المنية ب Myre . حاليا مدينة كثيرة الغبار معروفة باسم Demne . تم نهب قبره من طرف ملاحة إيطاليين حملوا رفاته إلى BARI جنوب ايطاليا. لكن وهم في طريقهم تركوا أجزاء من جمجمته وفكه الأسفل ورائهم، وهما الآن يرقدان في متحف أنطاليا. يعتبر القديس نيكولا راعيا للملاحين والأطفال والفتيات ومقرضا للمال برهن، وهو محبوب عند الكاثوليك والأورتودكس، بل ويعد موحدها . ومنذ سنة 1983 يجتمع كل الناس من انحاء العالم ضمن ملتقى يحمل اسمه من كل سادس دجنبر من كل عام، وهو يوم وفاته، حيث يلتقي علماء ورجال دين بما فيهم رجال الديانة البوذية، لأنه حبه للإنسانية ضمن فعاليات هذا الملتقى السنوي يعد دعوة لمختلف الديانات من اجل السلم والصداقة والأخوة.