شهدت الطريق الوطنية رقم 8 صباح يومه الخميس 03 غشت، واقعة خطيرة بعدما أقدمت عصابة على إعتراض طريق حافلة للنقل الحضري تابعة لشركة ألزا الإسبانية، وإنزال احد ركابها بالقوة قبل الانهيال عليه بالضرب، بشكل عنيف أمام مرأى ركاب الحافلة. وحسب مصادر "كش24″، فإن حافلة النقل الحضري التي تحمل رقم "165"، والتي انطلقت من المركز الحضري لسيد الزوين ضواحي مراكش على الساعة السادسة وعشرين دقيقة صباحا، قبل ان يصعد اليها مواطن عشريني من محطة مركز اثنين الادواية وجلس بالقرب من السائق، إلا انه لم يلبث إلا دقائق قليلة قبل ان يقدم أربعة اشخاص ثلاثة منهم ملتحين بتوقيف الحافلة، قبيل وصولها الى محطة "اعزيب فيليل" على الطريق الوطنية 8 بين الاوداية ومراكش، وإنزال الراكب العشريني بطريقة مافيوزية. وتضيف مصادر ان المعنيين بالأمر قاموا بتوقيف الحافلة في حدود الساعة السادسة وخمسين دقيقة صباحا، ونادوا على سائق الحافلة بالاسم من أجل أن يفتح الباب الخلفي، ثم توجهوا بشكل مباشر الى الشاب العشريني الذي كان غير بعيد عن السائق، قبل سحبه بشكل قوي ورميه أرضا خارج الحافلة والشروع في الاعتداء عليه بشكل عنيف، في الوقت الذي كان سائق الحافلة يهم بمغادرة المحطة وكأن شيئا لم يقع . وقد خلفت الواقعة إستياء كبيرا في أوساط الركاب الذين وجهوا اللوم لسائق الحافلة واتهموه بالتواطؤ مع العصابة، وسط حديث عن انحداره من نفس المنطقة التي ينتمي اليها معترضو الحافلة، خصوصا وأنه لم يبلغ أي مصلحة سواء الدرك او الأمن بعملية خطف الراكب وانزاله بالقوة، تاركا ورائه بعضا من أغراضه في كيس، وتاركا أيضا موجة من الاسئلة بخصوص مصيره وسبب الاعتداء عليه، فيما إكتفى السائق بترديد عبارة "علاه انا عندي لكرايد" لتبرير عجزه عن التحرك، أو الامتناع عن التوقف للعصابة التي تعرفه بالاسم، واستطاعت توقيف حافلته رغم عدم تواجد أفرادها في محطة للتوقف.