دخلت مدينة مراكش في منافسة مع مصر من أجل استضافة الاجتماع السنوي للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي سنة 2021، الذي يرتقب أن يشارك فيه 4000 مؤتمر يمثلون القطاعين العام والخاص وممثلي المجتمع المدني، حيث تم عقد اجتماع بمقر ولاية جهة مراكش في هذا الخصوص. وأبدى المسؤولون بمراكش عن الاستعداد الكامل ل”عاصمة النخيل”، التي تتوفر على بنية تحتية إيوائية مهمة؛ من فنادق مصنفة وفضاءات للمؤتمرات من المستوى العالمي، مؤكدين أن “الحمراء” برهنت للعالم عن الإمكانات الهائلة التي تتوفر عليها في مجال احتضان الملتقيات العالمية الكبرى، على غرار ملتقى “كوب 22” الناجح. ويتضمن الاجتماع السنوي للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي اجتماعات اللجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية، ولجنة التنمية، ومجموعة العشر، ومجموعة الأربع والعشرين، والعديد من مجموعات الأعضاء الأخرى. ويؤكد البنك الدولي أنه، في ختام تلك الاجتماعات، تقوم اللجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية ولجنة التنمية، فضلا عن العديد من المجموعات الأخرى، بإصدار بيانات خاصة بكل منها. وتضم الاجتماعات السنوية جلسة عامة يطرح خلالها المحافظون مسائل تتعلق بالأعمال. وأثناء الاجتماعات السنوية، يتخذ المحافظون قرارات بشأن كيفية التعامل مع القضايا النقدية الدولية الراهنة، ويعتمدون القرارات ذات الصلة. ويرأس الاجتماعات السنوية أحد محافظي الصندوق والبنك، مع تناوب الرئاسة فيما بين أعضاء المجلسين كل عام. ويتم انتخاب المديرين التنفيذيين مرة كل عامين، ويتم الترحيب كل عام بأي عضو جديد في الصندوق والبنك. ويقول مسؤولو البنك الدولي: “حيث أن الاجتماعات السنوية تجمع عددا كبيرا من المسؤولين من البلدان الأعضاء، فإنها تتيح فرصا للمشاورات الكبيرة والصغيرة، الرسمية وغير الرسمية”. وتعقد ندوات عديدة بالتوازي مع الاجتماعات، بما في ذلك ندوات ينظمها موظفون لوسائل الإعلام. وتستهدف هذه الندوات تشجيع الحوار الخلاق بين المندوبين من القطاع الخاص والحكومات وكبار موظفي الصندوق والبنك.