يشارك لحسن الداودي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة، على رأس وفد هام، في اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي، التي تنعقد بواشنطن في الفترة من 16 إلى 22 أبريل الجاري. وقال الداودي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء واشنطن، إن "هذه الاجتماعات تمثل فرصة لإبراز التقدم السياسي والاقتصادي والاجتماعي الهام الذي أحرزه المغرب في إطار نموذجه التنموي". وأكد أن الاستقرار السياسي وتحسن مناخ الأعمال في المغرب ترك أثرا إيجابيا على تدفق الاستثمارات، معتبرا أن المملكة ما فتئت ترتقي سلم البلدان الإفريقية الأكثر جاذبية في القارة في هذا المجال. وأبرز الوزير أن "المؤسسات المالية الدولية باتت تدرك، أكثر من أي وقت مضى، جاذبية المغرب للرساميل الأجنبية"، مشددا على ضرورة قيام المملكة بالمزيد من الإصلاحات لتبسيط المساطر المتعلقة بالاستثمار وتحسين مناخ الأعمال وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص. وأضاف أن هذه الاجتماعات هامة للغاية لاسيما وأن المغرب بصدد إعداد خطته للمشاريع الهيكلية للسنوات الخمس المقبلة وتحديد تلك التي تتطلب مساهمة الشركاء الاقتصاديين الدوليين للمملكة. وفي إطار حضوره اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي، شارك السيد الداودي في العديد من اللقاءات، لاسيما مع نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (مينا)، حافظ غانم، ومع رئيس مؤسسة التمويل الدولية، فيليب لو هيرو، تمحورت حول مختلف جوانب التعاون مع هاتين المؤسستين. كما سيلتقي الداودي، خلال حضوره بواشنطن، برئيس البنك الدولي، جيم يونغ كيم، لبحث آفاق التعاون بين المغرب ومؤسسة بريتون وودز، لاسيما في أفق زيارته إلى المملكة المرتقبة في يونيو القادم، وكذا التحضيرات للاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي التي ستنعقد سنة 2021 بمدينة مراكش. وشارك أعضاء الوفد المغربي، من جانبهم، في العديد من الاجتماعات والندوات والموائد المستديرة، وأجروا سلسلة من المباحثات الثنائية مع مسؤولي البنك الدولي وصندوق النقد الدولي. وفضلا عن الوفد المؤسساتي، يحضر الأشغال الموازية لاجتماعات الربيع، كضيوف، عدد من الفاعلين الاقتصاديين والمدنيين وكذا برلمانيين وجامعيين.