أمر المدعي العام للجمهورية الفرنسية بمدنية مونبولييه، مؤخرا، بفتح تحقيق حول ظروف وملابسات وفاة مواطن مغربي، يبلغ من العمر 54 عاما، في 10 أبريل 2022، حيث تم العثور على جثته، بعد اصطدام غامض بقطار. وبعد مرور أكثر من عام على هذه المأساة، لا يزال لغز الحادثة قائما، حيث لم يستطع المحققون على تحديد ما إذا كان حادثا عاديا أو انتحارا، أو جريمة قتل، خاصة في ظل تأكيد أسرته، أن الضحية غادر المملكة على عجل لتسوية حالة طوارئ في فرنسا. وحسب تقارير إعلامية، رفضت ابنته الاستنتاجات الأولية للتحقيق، مؤكدة، أن والدها كان يتمتع بصحة جيدة ولم يكن مكتئبًا لدرجة الانتحار، وأن العثور على جثته في تلك المنطقة البعيدة يطرح العديد من التساؤلات، مما دفع بالمدعي العام إلى إعادة فتح الملف وإجراء تحقيق أكثر تعمقا. واكتشف المحققون أن الضحية التقى بابنته في نيم في 23 مارس 2022 ، قبل أن يسافر إلى فاس، لاستعادة سيارته، ثم غادر المملكة على عجل إلى فرنسا، وقام بحجز تذكرة رحلة جوية في 8 أبريل 2022 والعودة في 11 أبريل، لكنه شعر بتوعك أثناء الرحلة، مما أجبر طائرة ريان إير على الهبوط بشكل عاجل في مطار برشلونة. وقدم أطباء ببرشلونة توصية للضحية بإجراء تصوير بالرنين المغناطيسي عند عودته إلى فرنسا، لكن بعد أيام، تم العثور على جثته بمنطقة مونبولييه على سكة قطار إقليمي، حيث تثار شبهات حول اختطافه خلال عودته من إسبانيا إلى فرنسا، كما كشف الطب الشرعي عن وجود أقطاب كهربائية طبية على صدره.