تحقق المصالح الأمنية بإقليم خنيفرة، في قضية فرنسية من أصول جزائرية توفيت في ظروف يكتنفها الغموض، بعد أن عثر على جثتها «مشنوقة» بصورة غريبة، يوم الخميس 19 ماي 2016، داخل شقتها بالقرية المنجمية تيغزى، ضواحي مريرت، حيث أثارت الواقعة استنفارا أمنيا شديدا، في الوقت الذي تعيش فيه المنطقة على وقع اعتصام العشرات من العمال المنجميين تحت الأرض لأزيد من أسبوعين، وإلى حدود الساعة، لا يزال الغموض يرخي بظلاله الكثيفة على لغز وفاة المواطنة المذكورة، وبينما تخوض الأبحاث الأمنية سباقها ضد الساعة، لا تستبعد تكهنات الرأي العام وجود شبهة جنائية وراء الأمر. وصلة بالموضوع، أفادت مصادر «الاتحاد الاشتراكي»، من القرية المنجمية تيغزى، أن السلطات الأمنية قد تقاطرت بكل تلاوينها على مسرح الواقعة، بناء على بلاغ من زوج المعنية بالأمر يفيد فيه بأن زوجته لا ترد على نداءاته المتكررة بعد أن أحكمت إغلاق الباب على نفسها، وفور صدور الأمر بفتح الشقة، تمت عملية الاقتحام التي انتهت بالعثور على الضحية جثة هامدة على فراش النوم، وهي جالسة وحول عنقها حبل ملفوف في مشهد مريب، وعندها تمت إقامة طوق أمني على الشقة للقيام بالأبحاث والتحريات الأولية، قبل نقل جثة الضحية إلى المستشفى بغاية إخضاعها للتشريح الطبي قصد الوقوف على حقيقة ملابسات الوفاة وأسبابها. وفي ذات السياق، نقلت مصادر إعلامية محلية، عن شهود عيان، أن الزوجين كانا قد ابتاعا شقتهما بالقرية المنجمية تيغزى مند فترة طويلة، وكانت الضحية ترحل لموطنها كل ثلاثة أشهر تقريبا، في حين سجل بعض معارفهما أن خلافات وشجارات اشتدت بينهما خلال الفترة الأخيرة، وأنهما قد تشاجرا قبل زمن الحادث بقليل، أثناء عودتهما من السوق الأسبوعي، ما رفع من درجة التكهنات وجعل كل الاحتمالات تبقى واردة، في انتظار نتائج التحقيقات الجارية من أجل فك لغز هذه الواقعة المحيرة، وما إذا كانت انتحارا أو حاملة لبصمة عملية قتل.