بعد خرقها اتفاقية ثنائية مع المغرب حول استغلال منجم غار جبيلات، أعلنت الجزائر بدء إنجاز خط سكة حديدية يربط بين غار جبيلات وولاية بشار لتسهيل استغلال المنجم، الذي سيسمح باستغلال احتياطيات بطاقة إنتاجية تبلغ ما بين 40 إلى 50 مليون طن سنويا. ويثير المنجم خلافات مع المغرب بسبب اتفاق وقع في عام 1972 يشترط الاستغلال المشترك للمنجم. وتم اكتشاف منجم غار جبيلات قرب الحدود مع موريتانيا في 1952 في فترة الاستعمار الفرنسي وتم تقدير احتياطات الحديد المتوقعة فيه ب 1,7 مليار طن بنسبة مادة خام الحديد تصل إلى 57 في المائة. ولتواجده قرب الحدود مع المغرب، سبق للرباط والجزائر أن وقعتا عام 1972 على اتفاق شراكة وإنشاء شركة مشتركة بين البلدين لاستغلال المنجم، ولكن مع التوتر المتزايد بينهما، قررت الجزائر بدء استغلاله بشكل أحادي، وهو ما اعتبره محللون "خرقا سافرا" لاتفاق الاستغلال المشترك الموقع بين البلدين، وهو ما من شأنه أن "يؤثر على اتفاق ترسيم الحدود بينهما".