زينت مارية بزاز التلميذة الحاصلة على ثاني أعلى معدل على الصعيد الوطني( 19،02)، في نتائج امتحانات الباكالوريا لهذه السنة، هي نموذج للفتاة المغربية الأصيلة، جمعت بين الأصول الأمازيغية من والدها الأستاذ حسن بزاز المنحدر من مدينة الخميسات، والأصول العربية المستمدة من والدتها المراكشية الأستاذة زكية الهجرتي. فتاة رقيقة تعلو تقاسيمها ملامح جمال موغل في "تامغرابيت"، وديعة حد الخجل، بعزيمة حديدية حد الجرأة والجسارة، هادئة في حديثها، جدية في عملها والتزاماتها، تخاطبك بصوت يشبه الهمس، فيما تشع من عيونها نظرات مترعة بآيات الحزم والإصرار. رأت النور بمدينة الرجالات السبع بحي المسيرةالثالثة، بتاريخ 3 أبريل 1985، وسط أسرة تتكون من شقيقتها الكبرى ياسمين ، ووالدين يعملان مكونان بالتكوين المهني بالمدينة. التفوق هو العلامة المميزة لهذه الأسرة، التي وسمتها الأم المهندسة في مجال الهندسة المعمارية ببصمة ظاهرة، وضعت زينب وشقيقتها في مصاف المتفوقين ، حيث كانت الأخيرة ضمن الحاصلين كذلك على أعلى معدل بامتحانات الباكالوريا برسم السنة الدراسية 2009. زينب التي تدرس بشعبة علوم الفيزياء، تعتبر منتوجا خالصا لمؤسسة العمراني للتعليم الخصوصي بالمدينة الحمراء، التي التحقت بها وهي بالكاد تخطو أولى خطواتها في دروب الحياة، لتلج بالروض في سنتها الرابعة، وتستمر في دروب التحصيل والتعلم، إلى حين تسجيل تفوقها الدراسي وطنيا، وتصنيفها في خانة ذوي الكفاءات الناذرة. طموحها اليوم،ي ستشرف آفاق الهندسة المعمارية أسوة بأمها وخالها،حيث تبدي إصرارا وعزيمة على الذهاب بعيدا في دراستها، تحدوها في ذلك رغبة جارفة لتسجيل التفوق والإمتياز في هذا التخصص، الذي تعتبره مجالا خصبا للعطاء والإبداع. بوفاء ظاهر، ترجع تفوقها الدراسي للأجواء الإيجابية التي وفرتها لها مؤسسة العمراني، التي يتربع على هرمها الأستاذ الجامعي مولاي احمد العمراني، الذي ولج عالم التعليم الخصوصي من بوابة المهني المحترف، ومنح من خلالها جرعة إضافية لاسرة التعليم بالمؤسسة، بوأت تلامذتها مواقع الإمتياز، على امتداد سنوات العمل بها. نسبة النجاح بامتحانات الباكالوريا بالمؤسسة بلغت 100 في المائة،40،08 بميزة حسن جدا، و38،08 بميزة حسن، و15،04 بميزة مستحسن، وهي نتائج بالنسبة للأستاذ حسن العمراني تبقى طبيعية وعادية، باعتبار ما توفره المؤسسة من أجواء إيجابية، إن على المستوى التربوي أو البيداغوجي. اصرت التلميذة زينب مارية،على اختتام لقائها بتوجيه أيات الشكر والإمتنان، لأسرتها الصغيرة،التي ساعدتها ووفرت لها جميع إمكانات الدراسة والتحصيل، وإلى الأطر التربوية والإدارية بمؤسستها التعليمية، الذين أحاطوها بالظروف الملائمة والمساعدة، مع تقديم تهانيها لجميع تلامذة الوطن الحاصلين على شهادة الباكالوريا، لتنهي حديثها بتوجيه رسالة واضحة إلى قريناتها وأقرانها، مفادها انه بالعمل الجاد والإصرار يمكن تحقيق التميز،والوصول للمبتغى.