تجاوزت حصيلة قتلى الزلزال المُدمر الذي ضرب تركيا وسوريا قبل نحو أسبوع، 28 ألفاً، وعشرات آلاف الجرحى، حتى صباح الأحد ، وذلك في وقت تتراجع فيه الآمال في العثور على ناجين تحت أنقاض الزلزال الذي يُعد الأكثر تدميراً منذ قرن في المنطقة. نائب الرئيس التركي، فؤاد أوقطاي، أفاد مساء السبت، بارتفاع حصيلة الوفيات في تركيا إلى 24 ألفاً و617، وجاء ذلك في تصريح أدلى به من مركز إدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد" بالعاصمة أنقرة. و أوضح أوقطاي أن 32 ألفاً و71 عنصر بحثٍ وإنقاذ يعملون في المناطق المتضررة من الزلزال، وذلك في وقت تجاوز فيه عدد جرحى الزلزال 80 ألفاً. أوقطاي أضاف في تصريحاته أن أعمال الدفن والتحقّق من هويات الوفيات مستمرة، وأن كافة مؤسسات الدولة تقوم بواجباتها على أكمل وجه، وأكد أن الحكومة سخَّرت كافة المعدات الجوية والبحرية والبرية لأعمال البحث والإنقاذ ونقل المصابين إلى المستشفيات ومراكز الإسكان في الولايات الأخرى. كذلك لفت أوقطاي إلى أنه تم حتى الآن إجلاء 111 ألفاً و500 شخص من الولايات التي تضررت من الزلزال. رغم ورود أنباء عن إنقاذ العديد من الأشخاص الآخرين من تحت الأنقاض، أمس السبت ، ومنهم أردا جان أوفان، البالغة من العمر 13 عاماً، فإن الآمال بالعثور على ناجين تتضاءل مع مرور أسبوع على الزلزال، ووجود ضحايا تحت الأنقاض طوال هذه الفترة. من جانبه، توقع منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة مارتن جريفيث، تزايداً كبيراً في أعداد قتلى الزلزال، وقال في مقابلة مع "سكاي نيوز": "أنا متأكد من أن (عدد القتلى) سيزيد إلى المثلين أو أكثر". و وصف جريفيث الزلزال بأنه "أسوأ حدث منذ 100 عام في هذه المنطقة"، مشيداً بتعامل تركيا مع الزلزال المُدمر.