شهدت مدينة مراكش في السنوات الأخيرة، إقبالا متزايدا على قاعات التدليك أو " المساج " كما يحلو للعديد من مرتاديها، والتي انتشرت بكثرة سواء داخل المدينة العتيقة أو خارج أسوارها. وأفاد مصدر مقرب من المجلس الجماعي لمراكش، أن المدينة تحوي حوالي خمسمائة قاعة التدليك بالفنادق المصنفة، أو بقاعات خاصة.
وأوضحت عاملة بإحدى القاعات أن هناك ثلاثة أنواع من التدليكات، الماساج الاسترخائي ( غولاكسون ) يتراوح ثمنه ما بين 200 و 500 درهما للساعة الواحدة، ويتم بخليط من زيت الأركان والياسمين والخزامى وزهرة الليمون، التدليك الاسترخائي، يعمل على إزالة السموم من الجسد، ويروم تقديم ارتياح شامل للجسد، تعمد خلاله المدركة على حركات يدوية خفيفة، ومن الأسباب العديدة التي تضفي على هذا النوه من التدليك عديدة ومتنوعة من استرخاء إلى إزالة المواد السامة بالذات دون نيسان العمل الإيجابي على الدهون، وتستعمل خلاله أيضاً الزيوت والمراهم، عكس التدليك المسمى طونيك الذي يصل ثمنه إلى حوالي 800 درهم، يتم خلاله الضغط على الجسد لإزالة العياء، وضد الأوجاع الروماتيزمية، والحوادث الرياضية، ويشكل الرياضيون أهم زبناء هذا النوع من التدليكات، والذي يتم غالبا بزيت الأركان بالإضافة إلى الزيوت المعطرة ( الكاليتوس، القرنفل، الشيح ) هذه الزيوت التي تعمل على تسخين العضلات، مما ؤدي إلى نقصفي الألم، بالإضافة إلى منافعها على العضلات والمفاصل، والجلد ولها كذلك علاقة بالجهاز التنفسي والجهاز العصبي، وهو تدليك من إسكندنافي ( السويد ).
وهناك تدليك يهم النحافة والرشاقة، يدعى ( أمان سيسمون ) ويتطلب حوالي عشر حصص على الأقل، يخصص لإزالة الدهون والشحم من الجسد، وهناك التدليك بالحجر الساخن ويتم باستعمال حجر ساخن، يوضع على المناطق الموجعة حتى يتسنى لها توزيع الطاقة على الجسد، وموازناتها، قبل تمريرها على أطراف الجسد، أغلب زبناء هذا النوع يعانون من آلام في المفاصل أو الظهر، وهناك التدليك بالاحتواء يتم خلاله لف الجسد ببعض الطحالب البحرية، قبل إدخاله إلى آلة كهربائية بهدف الحصول على درجة حرارة تمكن الجسد من الاستفادة من الطحالب مما يساهم في تذويب الشحوم والحصول على استرخاء كامل يسهل عملية التدليك بعد ذلك، بالإضافة إلى التدليك بالماء الذي يشجع على تقوية العضلات ومن الأفضل أن يكون برش الماء على الجسد.
وأضافت العاملة المذكورة، أن الماساج شهد نشاطا مطردا في السنوات الأخيرة، مما ساهم في انتعاش السوق، وتوفير فرص الشغل، كما أن تزايد مراكز التدليك أدى إلى ارتفاع عدد المقبلين عليه، ليتحول من متعة للنخبة إلى متاح شعبي تستطيع كل الطبقات الحصول عليه.
وأجمع العديد من مستخدمي قاعات التدليك، أنها مهنة جد متعبة، ذلك أن العياء الذي يكون بالزبون ينتقل للمدلك، كما أن الحالة النفسية للمدلك يشعر بها الزبون منذ أن تطأ يداه جسده، وإذا كان هذا الأخير قلقا يجب على المدلك أن يتعامل معه بطريقة خاصة، في الوقت الذي يجب عليه إخفاء ظروفه النفسية والاجتماعية لخدمة الزبون الباحث عن الراحة والاسترخاء.