بعدما كانت السباقة الى نشر خبر وفاة الناشط الفبرايري "احمد بنعمار" على اتر حادثة سير لاذ مرتكبها بالفرار علمت "كش24″ ان عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش، نجحت في فك لغز الوفاة الناشط الفبرايري المعروف ب"حميدة" حيث تمكنت عشية يوم أمس الخميس 27 مارس الجاري، من اعتقال المتهمة بدهس الناشط الفبرايري، بشارع محمد السادس بالقرب من المدرسة الفندقية، حيث لقي حتفه في الحين. وترجع فصول الحادث، الى صبيحة الاثنين 3 مارس الجاري، بعد العثور على الناشط الفبرايري جثة هامدة بالقرب من المدرسة الفندقية بشارع محمد السادس، وعليها اثار احتكاك قوي أدت الى تمزيق ملابسه، بالاضافة الى إصابته بجروح على مستوى الرأس، حسب مصادر مطلعة، مما رجح آنذاك فرضية حادثة السير لاذ صاحبها بالفرار.
لتفتح عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بتعليمات من الوكيل العام باستئنافية المدينة تحقيقا في ملابسات الحادث الذي خلف ردود فعل متباينة وسط بعض الهيئات الحقوقية بالمدينة والتي طالبت بتعميق البحث للوصول الى الجاني، أفضت الى الوصول الى المتهمة الرئيسية وهي من مواليد (1984)، والتي سبق ل"كش24″ نشر نوع سيارتها وهي من نوع "407" كوبي سوداء اللون مرقمة بالبيضاء، والتي تقطن بحي الازدهار.
المتهمة وحسب مصادر عليمة ل"كش24″ حاولت الإنكار في معرض استجوابها عشية أمس الخميس من طرف العناصر المذكورة، لكن مواجهتها بالقرائن والأدلة عجلت بالاعتراف بالمنسوب اليها، خصوصا بعد عثرت عناصر الشرطة العلمية والتقنية التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية على اثار احتكاك قوية على مستوى عجلات السيارة، بالاضافة الى استعانة ذات العناصر بڤيديو يظهر المتهمة وهي تغادر مؤسسة فندقية دقائق قليلة قبل وقوع الحادث.
وبتعليمات من النيابة العامة تم وضع المتهمة رهن تدابير الحراسة النظرية في انتظار عرضها على القضاء.