كشف مصدر امني أن المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة مراكش منخرطة في التحقيق الذي تم فتحه لكشف ملابسات وفاة أحمد بنعمار، الناشط الفبرايري، بعدما عثر على جثته في حدود الساعة الثالثة من صباح أمس بشارع محمد السادس بالقرب من المدرسة الفندقية. ووفقا لذات التصريح الصادر عن مسؤول أمني غير راغب في نشر هويته فإنّ جثة بنعمار "تم اكتشافها بجانب قارعة الطريق وهي تحمل أثار احتكاك قوي وإصابة على مستوى الرأس، فضلا عن معاينة أثار فرامل شديدة على الطريق". وأضاف ذات المصدر القريب من سير التحقيق أنّه: "يجري حاليا التدقيق في محيط الهالك ومخالطاته قبيل الوفاة، فضلا عن البحث عن الشهود المفترضين الذين عاينوا الحادث الذي ترجح المعاينات الأولية أن يكون حادثة سير مميتة مع جنحة الفرار". وكان عمر أربيب، نائب رئيسة فرع المنارة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، قد قال إن أسرة بنعمار وأعضاء الجمعية انتقلوا إلى مستودع الأموات، وتأكدوا من جثة الشاب، قبل أن يتوجهوا إلى النيابة العامة رفقة محامي الAMDH، ليحيلهم إلى الوكيل العام.. بينما النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بمراكش أمرت بإخضاع جثة أحمد لتشريح طبي.