انتقد فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالمنارة مراكش الوضعية التي يوجد عليها ستة طلبة "معتقلون سياسيون"، وهم عزيز البور، محمد الموذن، هشام المسكيني، محمد أحريك، بوجمعة جامو، حميد البغدادي، حيث يقبعون في السجن الانفرادي "الكاشو" بسجن الوداية بمراكش". واعتبرت الجمعية، في رسالة مفتوحة موجهة لرئيس الحكومة ووزير العدل والحريات، وتوصلت به هسبريس، أن "السجن الانفرادي عقوبة إضافية تمس بالقواعد النموذجية لمعاملة السجناء الصادرة عن الأممالمتحدة، كما يعتبر انتهاكا للحق في السلامة البدنية والنفسية، إضافة إلى كونه يحرم المعتقلين من حقهم في الزيارة ومتابعة الدراسة والرعاية الصحية والنفسية". وأفاد المصدر الحقوقي ذاته أنه تم "منع دخول كتب ومقررات دراسية للطلبة المعتقلين، كما تم حرمانهم من حقهم في الزيارة، وهو الأمر الذي دفعهم للاحتجاج على عدم احترام القواعد النموذجية لمعاملة السجناء، وعلى عدم توفير المقررات الدراسية وشروط أفضل داخل السجن". وبعد أن أبرزت الجمعية أن الطلبة المعتقلين تعرضوا للعنف والتنكيل بسبب احتجاجاتهم، طالبت الحكومة بالتدخل الفوري والعاجل لوضع حد لمثل هذه الممارسات، وإجراء تحقيق حر وشفاف، وتقديم المسئولين للمساءلة، واحترام القواعد النموذجية لمعاملة السجناء، وفسح المجال للمعتقلين الطلبة بسجن الوداية لمتابعة دراستهم وتمكينهم من حقهم في الزيارة" على حد تعبير الرسالة.