طالب عبد الصمد الإدريسي، المحامي بهيئة مكناس، وعضو المكتب الوطني لمنتدى الكرامة لحقوق الإنسان بفتح تحقيق حول التعذيب و الاغتصاب الذي قال معتقلون على خلفية قانون مكافحة الإرهاب بسجن تولال 2 بمكناس أنهم تعرضوا له، واتخاذ الجهات المعنية الإجراءات اللازمة في حل تبوث ذلك. وأوضح الإدريسي في تصريح ل»التجديد» أنه قام بزيارة موكليه بسجن تولال 2، أول أمس الإثنين 15 غشت 2011 وتمكن من التواصل مع معتقلين أخبراه بأنهما تعرضا رفقة آخرين إلى تعذيب وحشي ليلة الأحد الإثنين(31 يوليوز، فاتح غشت)، وتم اغتصابهم بإدخال العصي في الدبر، وتم وضعهما في الكاشو لمدة أسبوع، فقط من أجل احتجاجهما، وباقي المعتقلين، على الضرب المبرح الذي تعرض إليه زميلهم نور الدين النفيعة أمام الزنزانة وبمسمع من باقي المعتقلين خلال قراءته للقرآن الكريم بصوت مرتفع حتى يتسنى للمعتقلين المحرومين من إدخال المصحف، أو الذين لا يتقنون القراءة باللغة العربية من الاستماع إليه. ومن المقرر أن يلتقي عبد الصمد الإدريسي، ومصطفى الرميد، رئيس منتدى الكرامة لحقوق الإنسان مساء أمس الثلاثاء مع محمد الصبار الكاتب العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان لتقديم تقرير أعده الإدريسي حول حيثيات زيارته للسجن المذكور توصلت «التجديد» بنسخة منه ، ومن خلاله مناقشة الأوضاع المزرية لمعتقلي «السلفية الجهادية» ببعض السجون. وفي تعليق له الوقائع، قال عبد الحفيظ بنهاشم، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، إن «ما يروج من أخبار كذب وتغليط وزور، وتشويه للإدارة المغربية ومس بسمعة البلد»، مضيفا في تصريح ل»التجديد» أن التعذيب ليس في القانون، وما تقوم به الإدارة هو التأديب وفقا للمساطر القانونية المنظمة للسجون من مثل السجن الانفرادي أو ما يصطلح عليه «الكاشو». كما عممت المندوبية بيانا أمس استغربت فيه قيام "منتدى الكرامة لحقوق الإنسان" "استهداف فئة من السجناء دون غيرهم"، في إشارة إلى المتورطين في أحداث سجن سلا في ماي المنصرم، واتهمته "بالحياد عن الموضوعية والتجرد وترويج ادعاءات لا أساس لها من الصحة". كما نفى البيان تعريض "السجناء للتعذيب أو لأي معاملة خارج إطار القانون". من جانبها، استنكرت حسناء مساعد، منسقة تنسيقية الحقيقة لمساندة المعتقلين الإسلاميين ما يتعرض إليه معتقلو ما يعرف ب"السلفية الجهادية" من تعذيب ومهانة وصلت إلى حدود اغتصاب أحدهم بناء على شهادات عوائلهم، موضحة أن مخالفة أي معتقل للقانون لا تستوجب الكاشو والفلقة والاغتصاب ومن المفترض أن تتعامل إدارةالسجون بما جاء في القانون بدون اجتهاد في تعذيب أشخاص لا حول لهم ولا قوة، ويكفي أنهم يقضون مددا طويلة وهم أبرياء مما نسب إليهم. وحسب التقريرالذي أعده الإدريسي بناء على شهادات المعنيين، حضر حراس السجن واخرجوا المعتقل عبد الله المنفعة و قاموا بضربه أمام الزنزانة و بمسمع كل المعتقلين، وعندها بدأ المعتقلون بالاحتجاج بالصراخ والضرب في أبواب الزنازن حسب تصريح لعبد الصمد المسيمي المحكوم بثماني سنوات وعادل الفرداوي الذي يعيش في زنزانة منفردة منذ ترحيلة إلى سجن تولال 2. وأكدت تصريحات نقلها المحامي عبد الصمد عن معتقلين بأسمائهم (نمتنع عن ذكرها) أن بعض الحراس أخرجوا معتقلين وعرضوهم للضرب بالعصي، والاغتصاب، كما تم العبث بأجهزتهم التناسلية، وفي مناطق حساسة من أجسادهم، ثم حملوهم إلى الكاشو وبقوا فيه لمدة أسبوع كامل، لم يخرجوا منه إلا بعد كتابة التزام بعدم الاحتجاج مرة أخرى، والتهديد بالتعذيب في حالة العودة. وهي نفس الشهادة التي أدلى بها (ع. ف) الذي أكد تعرضه للضرب على الرأس بالزرواطة والتعذيب المهين للكرامة، ثم الاغتصاب، بحسب تصريحاته، ثم بعد ذلك وضعوا المينوط في يديه ورجليه وهي من البلاستيك، وتحدث ألما كبيرا ورموا به أرضا، ثم أتوا بالآخرين في نفس الوضعية وهم عبد الله المنفعة ويوسف خودري وعبد الصمد المسيمي وأشبعوهم ضربا، ورموا بالأربعة في سيارة كبيرة مع الاستمرار في الضرب ليضعهوهم في الكاشو لمدة أسبوع، ولم يخرجوه من الكاشو إلا بعد كتابة التزام بعدم الاحتجاج مرة أخرى، والتهديد بالتعذيب في حالة العودة».