أمام حشد كبير من الحضور ضاقت بهم جنبات القاعة الكبرى بملحقة محمد السادس للمجلس الجماعي بالحي الشتوي بمراكش ، يتقدمهم احمد الكريمي مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكشآسفي، و عبد الواحد الشافقي رئيس مقاطعة المنارة و عمر السلكي رئيس مقاطعة جليز وعدد من الوجوه الإعلامية والثقافية والجمعوية وعدد من الاطر الإدارية والتربوية و الطلبة ، تم مساء يومه الخميس 30 يونيو إحياء حفل تكريم عبد المجيد العماري مدير مركز ابن تيمية للاقسام التحضيرية ، وتوفيق الحسان استاذ مبرز بذات المركز وسهر على تنظيم هذا التكريم اطر وطلبة مركز ابن تيمية، تحت رعاية و إشراف الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكشآسفي و تكلم خلاله أصفياء وأصدقاء المكرمين من مسؤولين تربويين مركزيين وحهويين وإداريين و أساتذة ، الذي اقتسموا معهما الطريق والمراحل وشاركوهما بعضا من قيمهم الأخلاقية والإنسانية وبعضا من محطات أدائهما التربوي والتعليمي والثقافي في هذا الحفل المهيب وأمام وجوه قلما تجتمع في مناسبة ما. مستحضرين بشهاداتهم كل الحغرافيات التي تحركا في مساحتها المكرمين كأساتذة ومسؤولين اداريين. تتلاحق الأزمنة والفضاءات والأشخاص والأجيال والذهنيات والأمزجة ضمن شهادات أصرت على اقتحام تواضع المكرمين وعفافهما الجميل ، جهر أصدقاءهم وأصفياؤهم بأسرارهما البهية. منها شهادة مولاي يوسف الأزهري مدير المركز الوطني للتجديد التربوي والتجريب بالوزارة عبر تقنية المناظرة المرئية التي استعرضت المسار المهني والإداري الباذخ لعبد المجيد العمري مدير مركز ابن تيمية، وما أسداه من خدمات جليلة لهذا المركز على امتداد أزيد من 17 سنة، و ايضا اسهامه في التطور الذي عرفه هذا الصرح العلمي الذي اضحى اليوم معلمة تربوية رائدة على المستوى الوطني والقاري والدولي, يحتل مراتب جد متقدمة في ترتيب الأقسام التحضيرية متقدما على عدد من أعرق الأقسام التحضيرية الفرنسية. كلمة احمد الكريمي مدير الأكاديمية ، تناولت بدورها ، كفاءة المكرمين ودورها في قصة نجاح هذه المفخرة التربوية والمعلمة العلمية، التي ترفد الوطن بكفاءات عالية ساهمت في بناء المغرب وتقدمه في شتى المجالات. هذه المؤسسة يضيف الكريمي التي أنشئت لتكون صرحاً علمياً متميزاً وشريكاً فاعلاً بالارتقاء بنوعية التعليم وتوفير بيئة بحثية خلاقة مبنية على الإبداع والتفاعل من خلال إعتماد المعايير الوطنية والدولية لجودة التعليم وتطوير خططها ومناهجها بما يتلاءم مع التطورات المستجدة . شاكر ا في الختام الأستاذين المكرمين عن كل ما اسدياه للمنظومة التربوية عموما ولمركز ابن تيمية على الخصوص. فعاليات هذا الحفل البهيج شكلت فرصة ايضا لعرض قصص نجاح تلاميذ مغاربة وافارقة الذين تفوقوا في مساراتهم الدراسية بمركز ابن تيمية للاقسام التحضيرية، والمهنية داخل وخارج ارض الوطن كما تخلله تقديم مقطوعات موسيقية قدمها طلبة المؤسسة وقد أسعفت كل الكلمات والشهادات التي اثتت هذه اللمة المباركة في الإيفاء بما يستحقه المكرمين من بلاغة اللغة وحصانة معجم الوفاء والاعتراف بالجميل. ليسدل الستار عن هذا الحفل المائز بتقديم للاستاذين المكرمين دروع تذكارية و شهادات تقديرية وهدايا رمزية بالمناسبة.