في سابقة أولى بالمملكة المغربية، سيحتضن مركز البطحاء للتكوين في حرف الصناعة التقليدية بمدينة فاس، معرضا يروم تثمين الموروث المغربي اليهودي في مجال الصناعة التقليدية. المعرض الذي سيفتتح يوم الإثنين، 20 يونيو الجاري، وسيمتد إلى غاية يوم السبت ، 25 من نفس الشهر، يتم تنظيمه بمبادرة من وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني ومؤسسة محمد الخامس للتضامن وغرفة الصناعة التقليدية لجهة فاسمكناس وجمعية ميمونة. وخلال هذه التظاهرة سيتم عرض العديد من المنتوجات التقليدية المتميزة تجسد الموروث الثقافي اللامادي اليهودي المغربي بقطاع الصناعة التقليدية والتي أنجزت خلال دورات تكوينية تم تنظيمها لفائدة الحرفيين بمدن فاس، ومكناس، والرباط، وسلا، وصفرو، وآسفي و الصويرة ، بهدف تقوية قدرات الصناع في المجالات المرتبطة بالموروث الثقافي اللامادي اليهودي المغربي المرتبط بالصناعة التقليدية ومختلف تجلياته وتقنياته، والحفاظ على الموروث الثقافي اليهودي المغربي كجزء لا يجتزئ من الموروث الثقافي الوطني وتثمينه وحمايته من الانقراض. وقال بلاغ للجهات المنظمة إن المعرض يرمي أيضا إلى تمكين اليهود المغاربة و السياح من منتوجات تتماشى مع متطلباتهم وتحفيز الطلب الوطني و الخارجي على منتوجات الصناعة التقليدية. وجرى تأطير الدورات التكوينية لفائدة الحرفيين من طرف جمعية ميمونة بالاعتماد على خبراء دوليين مختصين في التصميم والابداع والمعمار من داخل الوطن و خارجه كديفورا مايكل من نيويورك مختصة في المنتوجات العبرية، ومريم غاندي من المغرب مهندسة معمارية مختصة في تصميم منتوجات الصناعة التقليدية و زهور رحيحل محافظة المتحف اليهودي بالبيضاء. وأشار البلاغ الصحفي إلى أن تفعيل هذه الدورات التكوينية يندرج في سياق تفعيل الاتفاقية الإطار المبرمة بين وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني ومؤسسة محمد الخامس للتضامن وغرفة الصناعة التقليدية لجهة فاسمكناس وجمعية ميمونة، الهادفة لتنمية وتحسين المعارف التقنية للصناع التقليديين وتأهيلهم لتدبير وحداتهم الإنتاجية والمحافظة على الموروث الثقافي اليهودي ومواكبتهم من أجل إنجاز مجموعات مصممة من المنتوج في مختلف الحرف التي تجسد وتحافظ على الموروث الثقافي اليهودي المغربي بكل رموزه وتجلياته الثقافية والتعريف وعرض المنتوجات المنجزة في مختلف التظاهرات.